تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سيناتور ديمقراطي يدعو لاستراتيجية جديدة في العراق.... أ ف ب : بوش يواجه حركة شعبية لوقف الحرب

واشنطن - لندن
أ ف ب - سانا - الثورة
عربي ودولي
الأحد 21/8/2005
بدأ الرئيس الامريكي بعد تسعة أشهر فقط من فوزه بولاية رئاسية ثانية وبعد 28 شهراً من غزو واحتلال العراق يشهد بأم عينيه البراعم الاولى لحركة شعبية للسلام جسدتها والدة أحد الجنود الذين قتلوا في العراق

أقامت معسكراً بالغرب من مزرعته في تكساس مما أصبح يعرف باعتصام (شيهان) والذي أنتقلت تداعياته إلى محيط البيت الابيض في واشنطن..‏

وتترجم هذه الحركة مدى الضغوط التي تقع على الادارة الامريكية لجدولة الانسحاب من العراق الامر الذي أصبح حديث الاوساط الرسمية والاعلامية والشعبية في الولايات المتحدة مع انخفاض واضح في شعبية بوش يصل إلى 55% منذ بدء ولايته الثانية اعلن السناتور الديمقراطي السابق ماكس كليلاند ان الولايات المتحدة تحتاج إلى انتهاج استراتيجية جديدة لتحقيق أهدافها في الحرب على العراق أو حتى لسحب القوات الامريكية منه.‏

ونقلت رويترز عن كليلاند وهو جندي سابق فقد ثلاثة اطراف في حرب فيتنام عمل العام الماضي مع مرشح الرئاسة الديمقراطي جون كيري قوله انه ينبغي على ادارة الرئيس جورج بوش ان تكون على قدر المسؤولية ولقد ان أوان مواجهة الحقيقة ووضع استراتيجية للنجاح في العراق أو للخروج منه .‏

وفي تصريحات معدة لخطاب الديمقراطيين الاذاعي الاسبوعي الذي تتم اذاعته بعد بث كلمة بوش أمس ألقى كليلاند اللوم على الرئيس الامريكي لتجاهله المخططين العسكريين الذين طلبوا استخدام قوة قتالية امريكية أكبر لتحقيق الاستقرار الامني في العراق وقال ان الحرب في فيتنام علمته ان أفضل سبيل لدعم القوات هو إما أعطاؤها العتاد المطلوب أو اعادتها إلى الوطن.‏

ورفض بوش مراراً أفكاراً تطرح في الكونغرس من أجل تحديد موعد لانسحاب القوات الامريكية من العراق بقوله ان ذلك لن يسفر إلا عن تشجيع المسلحين الذين يشنون هجمات على قواته.‏

وفي لندن انتقد الكاتب البريطاني روبرت فيسك بحدة أمس السياسة الامريكية في الشرق الاوسط وتصريحات كبار المسؤولين الامريكيين التي تسعى إلى الايحاء بما يناقض الحقيقة على الأرض متسائلاً عما اذا كانت لحظة المواجهة بين الحقيقة والخيال بين الصدق والكذب ستحدث في يوم ما.‏

وأشار فيسك في مقال له في صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس إلى أجواء الرعب والخوف والخطر التي تسود العاصمة بغداد بينما يدعي قائد عسكري أمريكي كبير أن الناس رغم أنهم غاضبون جداً الا أنهم يؤيدون بقوة القوات الامريكية.‏

كذلك ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس ان الحرب في العراق بدأت تلقي بظلالها السوداء على الولاية الثانية للرئيس الاميركي جورج بوش مع تزايد اعداد القتلى بين صفوف الجنود الاميركيين وانخفاض تأييد الشعب الاميركي للحرب إضافة إلى الازمة التي تواجهها صياغة الدستور العراقي الجديد.‏

وقالت الوكالة في تحليل لها ان قرار القادة العراقيين تمديد مهلة المحادثات الخاصة بوضع دستور جديد للعراق كان أخر الاخبار السيئة بالنسبة لادارة بوش التي تتعرض لضغوط متزايدة لتحديد جدول زمني لانسحاب قواتها وقوامها 138 ألف جندي من العراق.وأضافت الوكالة ان مؤشرات القلق بدأت تظهر في أوساط الحزب الجمهوري حيث يخشى الحزب من ان الاستياء من الحرب على العراق يمكن ان يضعف وربما يهدد قبضته على الكونغرس في الانتخابات التي ستجري في تشرين الثاني .2006‏

وقالت ان هذه المؤشرات جعلت أصوات المشرعين الاميركيين مثل السناتور تشك هاغل ممثل ولاية نبراسكا في مجلس الشيوخ تتعالى بالانتقادات لسياسة ادارة بوش مع تصاعد أعمال العنف في العراق بعد 28 شهراً من احتلاله.‏

وقال هاغل في مقابلة مع شبكة سي .ان .ان يوم الخميس الماضي لن نستطيع الاستمرار هكذا مع الضحايا الذين نتكبدهم والمليار دولار الذي ننفقه في العراق اسبوعياً والالتزامات المترتبة علينا.‏

ومع ارتفاع عدد القتلى من الجنود الاميركيين في العراق إلى 1850 بحسب الارقام المعلنة تواصل شعبية بوش انخفاضها كما تظهر استطلاعات الرأي فقد أصبح أقل من أربعة من بين كل عشرة اميركيين يوافقون على طريقة تعامل بوش مع الموضوع العراقي وأظهر استطلاع أجراه معهد غالوب ونشر الاسبوع الماضي ان 54 بالمئة من الاميركيين يرون في الحرب على العراق غلطة بينما يرى 56 بالمئة منهم ان جزءاً من القوات الاميركية أو جميعها يجب ان تعود إلى الولايات المتحدة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية