من جانبه طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية ووقف بناء الجدار العازل وتهويد القدس لأن ذلك كله يعرقل تحقيق السلام.
وقال عباس خلال لقاء مع الشباب الفلسطيني في مدينة غزة رسالتنا للعالم اجمع ان ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من استيطان وتهويد للقدس خطوات تعرقل عملية السلام.. ويجب ان يتوقفوا عن هذه الاعمال.
واضاف في اشارة الى الانسحاب الاسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة نحن الآن في مرحلة اولى لأن غزة أولاً وهناك مراحل كثيرة امامنا وتابع: خطواتنا القادمة جنين سينسحبون من جنين ثم من الاراضي التي احتلت بعد 28 أيلول يوم انطلاقة الانتفاضلة الثانية سنة 2000 ثم يجب ان يتوقف الجدار وتهويد القدس.
واضاف نريد ان نتوصل الى ان تصبح الضفة خالية من اي استيطان وان نجد حلاً لقضية اللاجئين.
من جهة اخرى اشار عباس الى ان الانتخابات التشريعية ستجري في 25 كانون الثاني 2006 في القدس وباقي الاراضي الفلسطينية.
ويأتي الاعلان عن موعد تنظيم الانتخابات التشريعية الفلسطينية بناء على اتفاق بين السلطة الفلسطينية ومختلف التشكيلات السياسية التي يستعد معظمها لخوض الانتخابات التشريعية لأول مرة.
وتشارك في الانتخابات التشريعية المقبلة لأول مرة حركتا حماس والجهاد الاسلامي وكذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وتعلق هذه التنظيمات اهمية كبيرة على المشاركة في البرلمان الفلسطيني لفترة ما بعد الانسحاب لكي تضمن ان تكون شريكاً في القرار السياسي للسلطة الفلسطينية.
الى ذلك اكد متحدث باسم كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان اي انتهاك اسرائيلي في قطاع غزة بعد الانسحاب او اي خرق بري او بحري او جوي سيواجه بقوة.
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي في غزة ان اي وجود لجندي او مغتصب اسرائيلي على الارض المحررة او المعابر والحدود يعني مقاومة هذا الوجود بكل الوسائل.
واضاف ان كتائب القسام ستحتفظ بسلاحها وستواصل المقاومة لأي وجود للمحتل على الارض الفلسطينية مشيراً الى ان سلاح المقاومة هو الضمان الوحيد لصد الاحتلال وصمام الأمان الذي سيدفع عن الشعب الفلسطيني اي عدوان.
ورأى ان المعركة مع اسرائيل مازالت طويلة وستبقى بندقيتنا في وجه الاحتلال الغاصب.
وفيما توقفت عملية اخلاء المستوطنين من قطاع غزة بسبب عطلة السبت اليهودي, ذكر متحدث عسكري اسرائيلي ان تدمير منازل المستوطنين الذي بدأ الجمعة في مستوطنة كرم عتصمونا علق ايضاَ وسيستأنف الأحد. وقال المسؤولون الاسرائيليون ان تدمير كل بيوت المستوطنات ال¯ 21 يفترض أن يستغرق شهرين وسيكلف حوالي 450 مليون دولار.
ويفترض ان الحكومة الاسرائيلية ستقوم من جهتها بتصويت جديد حول اخلاء ثلاث مستوطنات صغيرة في شمال قطاع غزة أخليت عملياً من سكانها, واربع مستوطنات شمال الضفة الغربية.
من جهة اخرى قال مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية ان عدداً من المسؤولين الاوروبيين سيزورون غزة للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة.
واضاف المصدر ان اول مسؤول دولي سيزور غزة هو المفوض الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وذلك في 29 آب الجاري.
وقال ان وزير خارجية فرنسا فيليب دوست بلازي ووزير خارجية اسبانيا ميخائيل موراتينوس سيزوران غزة للقاء عباس في السادس من ايلول المقبل.
واوضح المصدر ان رئيس السلطة عباس سيطلع المسؤولين الاوروبيين على اخر التطورات السياسية وخصوصا قضية الانسحاب الاسرائيلي من غزة وشمال الضفة الغربية.