تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأوروبي يرفض إعادة التفاوض على الاتفاق.. ماي تؤجل التصويت على «بريكست» وتحذر من تقسيم المجتمع البريطاني

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 11-12-2018
يزداد الموقف ضبابية وغموضاً داخل المملكة المتحدة وأوروبا وتزداد الأمور تعقيداً بالتزامن مع الموعد المقررلتصويت البرلمان البريطاني على اتفاق بريكست , حيث من المتوقع على ما يبدو أن يتم رفض خطة رئيسة الحكومة تيريزا ماي مما يهدد مستقبلها السياسي ويضعه على المحك ,

بالإضافة إلى إعلان الاتحاد الأوروبي رفضه إعادة التفاوض على الاتفاق ، رغم صدور قرار من محكمة العدل الأوروبية الذي يعطي لبريطانيا الحق بالتراجع بشكل أحادي الجانب عن قرار الانسحاب دون الرجوع إلى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد , الأمر الذي يغذي النداءات المطالبة بتنظيم استفتاء جديد لوقف عملية بريكست , ويدخل عملية بريكست الشائكة في حالة إرباك وضياع ويعزز سيناريو احتمال الخروج بدون اتفاق قبل أقل من أربعة أشهر من موعد الانسحاب المقرر في 29 آذار المقبل .‏

حيث أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تأجيل التصويت في مجلس العموم على اتفاق بريكست الذي كان مقررا اليوم الثلاثاء.‏

وحذرت ماي خلال جلسة في البرلمان البريطاني، من أن عدم تنفيذ اتفاق بريكست سيؤدي إلى تقسيم المجتمع البريطاني، مؤكدة أن أمام البرلمان تحديا بشأن تأمين خروج ناجح من الاتحاد الأوروبي.‏

وأوضحت أنها ستتوجه إلى بروكسل لإطلاع نظرائها الأوروبيين على تحفظات الشعب والنواب حول بعض بنود الاتفاق، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن بريكست المبرم مع الاتحاد الأوروبي يعتبر «الحل الأمثل لبريطانيا».‏

من جانبه أكد النائب المعارض في مجلس العموم البريطاني خلال الجلسة نفسها، أن صفقة رئيسة الوزراء بشأن بريكست لا تحظى بالدعم المطلوب من البرلمان البريطاني.‏

وأكد كوربن معارضته لاتفاقية ماي، داعيا رئيسة الوزراء لـ»تغييرها جذريا».‏

بالتوازي أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أنها لن تفاوض مجدداً على اتفاق /بريكست/ حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.‏

ونقلت رويترز عن متحدثة باسم المفوضية قولها للصحفيين : لن نعيد التفاوض حول بريكست مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد لكل السيناريوهات.ٍ‏

وتأتي تصريحات المفوضية الأوروبية قبل يوم من موعد مقرر لتصويت البرلمان البريطاني على اتفاق بريكست.‏

وكانت محكمة العدل الأوروبية أعلنت في وقت سابق أمس أن لبريطانيا الحق في التراجع عن قرارها الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون الحصول على موافقة دوله الأعضاء.‏

ولم يلبث قرار المحكمة أن صدر حتى أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية /بي بي سي/ نقلاً عن مسؤولين ومصادر في الحكومة البريطانية أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تعتزم سحب التصويت البرلماني المقرر اليوم على خطة الانسحاب التي توصلت إليها مع التكتل الأوروبي عقب تحذيرات متكررة من الخسارة المتوقعة للخطة يمكن أن تطيح بحكومتها.‏

وتصر حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن لا نية لديها بتجميد عملية الانسحاب وتوصلت إلى مسودة اتفاق بشأن بريكست مع باقي الدول الأعضاء الـ27 ويتوقع أن يصوت مجلس العموم البريطاني اليوم عليها , وفي حال رفضها من قبل أغلبية النواب كما هو متوقع فسيعزز ذلك المخاوف بشأن احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار المقبل دون اتفاق ولكن بإمكان لندن إلغاء بريكست أو تأجيله لإجراء استفتاء آخر.‏

إلى ذلك حذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت النواب البريطانيين من «مخاطر حقيقية» إذا صوتوا ضد اتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي الخاص بانسحاب لندن من الاتحاد.‏

وقال هانت أمس : إن ماي نفسها لا تشعر بالارتياح إزاء جميع بنود الاتفاق وخاصة الترتيبات المتعلقة بالحدود بين إيرلندا وإيرلندا الشمالية.‏

ولدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل قبل يوم من التصويت على الاتفاق في مجلس العموم البريطاني، أضاف هانت : الاتفاق يضمن معظم القضايا التي صوت عليها الناس وهناك مخاطر حقيقية إذا لم نستغل هذه الفرصة وهي متاحة أمامنا.‏

واعتبر أن قرار محكمة العدل الأوروبية الذي يتيح للحكومة البريطانية اتخاذ قرار أحادي بالعدول عن الانسحاب دون استشارة باقي الدول الأعضاء «قرار غير ذي صلة»، لأن بريطانيا تعتزم الخروج في 29 آذار 2019، مؤكداً أن لندن لا تنوي تأجيل الانسحاب.‏

فيما قال وزير البيئة البريطاني المؤيد لبريكست مايكل غوف لإذاعة /بي بي سي : لا نريد البقاء في الاتحاد الأوروبي , وكان تصويتنا واضحاً للغاية وقرار المحكمة لا يبدل نتيجة الاستفتاء الذي جرى عام 2016 .‏

من جانبهم أعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل عن أملهم في أن يوافق البرلمان البريطاني على اتفاق الانسحاب الذي تفاوضت عليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل.‏

وقال جوزيب بوريل وزير خارجية إسبانيا للصحفيين بهذا الصدد: هذا هو أفضل اتفاق يمكن التوصل إليه والموافقة عليه ستكون أمرا جيدا لكن الأمر يرجع لهم بالتأكيد.‏

كما أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس ذلك قائلاً : آمل أن تتخذ قرارات جيدة هذا الأسبوع في لندن بإعمال العقل إلى أقصى حد.‏

وصرح وزير خارجية بلجيكا ديدييه ريندرز، بأن الاتحاد الأوروبي مستعد للمضي قدماً في الاتفاق، لكنه أضاف : أو سنتعامل مع الخروج دون اتفاق.‏

وكان زعماء الاتحاد الأوروبي أكدوا من قبل على أنهم سيرحبون بتغيير بريطانيا لرأيها لكن الكثير من المسؤولين والخبراء القانونيين الأوروبيين كانوا يرون أن موافقة إما كل أو أغلب باقي الدول الأعضاء الـ27، ستكون مطلوبة لوقف عملية الانسحاب بالكامل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية