تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نقاش بالكونغرس حول آفاق سحب الثقة.. ترامـــب قــد يواجــه المســاءلة والســجن بســبب الرشــوة

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 11-12-2018
يبدو أن مساعي الديمقراطيين لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أصبحت أكثر قرباً وواقعية من أي وقت مضى، ولاسيما بعد فوزهم بأغلبية مجلس النواب في الانتخابات النصفية الأخيرة، وفي ظل الانتقادات المتزايدة لسياساته الداخلية والخارجية.

فقد قال عضو الكونغرس الأميركي جيرولد نادلر: إن الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي قد يثيرون مسألة عقد جلسات استماع حول سحب الثقة من ترامب.‏

ويرى عضو الكونغرس، أن ترامب «أحاط نفسه بالمحتالين» وكان جزءاً من مؤامرة واسعة النطاق ضد الشعب الأميركي للفوز بالانتخابات في عام 2016.‏

وذكرت محطة إذاعة صوت أميركا أن جيرولد نادلر (من الحزب الديمقراطي عن نيويورك) قد يصبح رئيسا للجنة القانونية في مجلس النواب، عند سيطرة الديمقراطيين عليه في كانون الثاني من العام المقبل.‏

ونقلت «سي إن إن « عن نادلر، قوله إنه يجب على المشرعين أن يقرروا «مدى أهمية» التهم الموجهة إلى ترامب، لكن في حال كان الهدف، سحب الثقة، فيجب أن تكون الجرائم والمخالفات خطيرة.‏

وجاء تصريح نادلر هذا بعد يومين من اتهام المدعين الفيدراليين لمايكل كوان (محامي ترامب السابق) بتنظيم دفع تعويضات بلغت 280 ألف دولار إلى امرأتين زعمتا أنهما كانتا على علاقة مع ترامب، وذلك مقابل صمتهما قبل الانتخابات، وأعلن المدعون أن تسديد المال جرى بالتنسيق مع ترامب وبإيعاز منه.‏

ويرى نادلر أنه إذا ثبتت صحة هذه التهم ضد ترامب، فيمكن أن تصبح بمثابة الأساس لبدء عملية سحب الثقة، حيث من الممكن أن يكون أول رئيس منذ مدة طويلة يواجه احتمالا جديا بدخول السجن.‏

يذكر أن ممثلي الادعاء سعوا إلى إصدار حكم بالسجن على مايكل كوهين محامي ترامب لفترة طويلة لدفعه أموالا لممثلة أفلام إباحية ونجمة سابقة لمجلة بلاي بوي بناء على طلب ترامب والتهرب من الضرائب والكذب على الكونغرس بشأن بناء مؤسسة لترامب خارج البلاد.‏

وبموجب القانون الأمريكي يتعين كشف المساهمات في الحملة الانتخابية، ويحدد القانون هذه المساهمات بأنها ذات قيمة تقدم لأي حملة انتخابية من أجل التأثير على الانتخابات، ويجب ألا تتجاوز مثل هذه المساهمات 2700 دولار لكل شخص.‏

وفي حال قرر مجلس النواب اتخاذ الخطوة النادرة جدا بالمضي قدما في إجراءات العزل، سيصطدم بالغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ حيث سيكون التصويت نهائيا وحاسما.‏

وفي هذا السياق أكد العضو الديموقراطي في مجلس الشيوخ كريس مورفي «ضرورة الاطلاع على كامل تقرير المحقق الخاص» روبرت مولر، لكن السناتور مورفي شدد على جدية الادعاءات التي تم كشفها كل من المحقق الخاص والمحكمة الفدرالية في نيويورك.‏

وقال السيناتور عن كونيتيكت في حديث لشبكة «إيه بي سي» الأميركية : لقد بلغ التحقيق مستوى جديداً.‏

وتابع مورفي أن هناك أنباء أن الرئيس ارتكب على الأقل جنايتين في محاولة التلاعب بانتخابات 2016 وهو بذلك «مشارك في التواطؤ».‏

وقال مورفي «أعتقد أننا تخطيّنا المرحلة التي أدت إلى إطلاق إجراءات العزل ضد الرئيس (بيل) كلينتون»، مضيفا أن «الرئيس دخل في الوضع الذي أدى لاحقا لاستقالة الرئيس نيكسون».‏

وكان مجلس النواب قرر عزل الرئيس كلينتون في 1998 لكن مجلس الشيوخ أبطل القرار، بينما استقال نيكسون في 1974 بعد أن أصبح عزله مطروحا بقوة. وقال مورفي إن «هذا التحقيق بدأ يضع الرئيس في مأزق قضائي خطير»، وتابع «ينبغي عليه أن يقلق.‏

من جهته كان السيناتور الجمهوري ماركو روبيو أكثر حذرا على الرغم من تجديده التأييد للتحقيق الذي يقوده مولر.‏

وقال روبيو لشبكة «إيه بي سي» إن على الأميركيين الاطلاع على «كل الحقائق والمعلومات» قبل أن يصدروا الأحكام.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية