ففي أقصى جنوب الكرة الأرضية، تقع منطقة تدعى قارة انتاركتيكا وهي تشكل المناطق اليابسة من القطب الجنوبي وتمثل المكان الأبرد على الكرة الأرضية والمغطى بالجليد على مدار السنة.
وفي داخل هذه القارة تقع الوديان الجافة التي لم تعرف الأمطار منذ مليوني سنة على حد قول العلماء، ما يجعل المنطقة الأكثر جفافاً في العالم حيث لا رطوبة ولا جليد ولا ثلوج وهو ما يجعل الحياة فيها أشبه بالمستحيل.
وتقع انتارتيكا في معظمها داخل الدائرة القطبية الجنوبية، وتقدر مساحتها 13,2 مليون كيلو متر مربع و تكاد تكون خالية من السكان.
وتعتبر أنتارتيكا موقعا مهماً في حفظ الموارد البحرية الحية على الكرة الأرضية، حيث تحتفظ الكثير من دول العالم بمراكز للبحث العلمي وهناك عاملان على إبقاء المنطقة نظيفة وخالية من التلوث, إلا أن نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري يوجد تأثير سيئ على قارة أنتارتيكا وذلك لاحتمالات ذوبان القارة المتجمدة من ارتفاع درجة حرارة الأرض والذي سيشكل خطراً عاماً كل الأرض والبشرية، ويتسبب في انهيار مجموعات من الطبقات الثلجية الضخمة في البحر متبعثرة على شكل آلاف الجبال الجليدية منذرة الباحثين بالخطر بسبب سرعة تزايد ذلك.
وهناك معاهدة تعرف باسم معاهدة أنتارتيكا للحفاظ على البيئة في انتارتيكا، وتحرم المعاهدة أي إجراءات ذات طبيعة عسكرية في القارة القطبية الجنوبية أو إنشاء قواعد عسكرية أو أجراء أي تجارب على الأسلحة في الوقت الذي تسمح فيه لأي فعاليات وبحوث سلمية
والمنطقة الثانية تدعى (ويمياكون): وهي قرية تقع داخل جمهورية ساخا الروسية داخل إقليم سيبيريا، وتعرف هذه القرية بأنها المكان الأكثر برودة المأهول بالسكان على وجه الأرض، إذ تصل درجة الحرارة فيها إلى 71,2 درجة مئوية تحت الصفر.
وعدد سكان القرية لا يزيد عن ألف نسمة، ويعتمدون على الصيد وحيوان الرنة. ويأتيها بعض المغامرين بين الحين والآخر بحثا عن إجابة للسؤال اللغز: كيف يعيش الناس في جو قارس البرودة؟