تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محمية طوال العبا البيئية لتربية الغزلان و واحات النخيل الثمري

مراسلون
الجمعة 16-7-2010م
محمد جاسم الحميدي

مع تزايد الاهتمام بالسياحة وكثرة الأنواع السياحية المطروحة التي تشمل السياحة الثقافية المرتبطة بالمواقع الأثرية المتعددة في محافظة الرقة والسياحة الاصطيافية التي تحرضها السدود وبحيرة الأسد ونهر الفرات،

والسياحة الدينية لوجود المزارات الدينية والبيئية حيث ينتشر التنوع الحيوي وتظهر بيئات متمايزة..أقامت الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية محمية بيئية في طوال العبا وهي حالياً موضع الاهتمام والعمل.‏

تقع طوال العبا شمال شرق محافظة الرقة وتبعد عن مدينة الرقة نحو ستين كيلو متراً وكانت محمية رعوية تمتد على مساحة 18 ألف هكتار، وتحتوي على مركز لتربية أغنام العواس وقد اختيرت لتكون محمية بيئية وذلك لموقعها الجغرافي المميز ولوجود تنوع حيوي فيها يتجلى من خلال غطائها النباتي الواسع وحيواناتها البرية المتعددة، إضافة إلى الطيور المهاجرة التي تمر فيها ولعل من أهمها طائر القطقاط الاجتماعي النادر الذي تحتضن باديتا الرقة ودير الزور نحو 2500 طائر من أصل 7500 طائر على مستوى العالم كله.‏

ويقول مدير فرع الهيئة في الرقة المهندس محمود الكراش: سوّرنا الموقع المخصص لتربية الغزلان بطول ثلاثة كيلو مترات وعلى مساحة 540 دونماً وهذه مرحلة أولى ستليها مرحلة ثانية، علماً أن الهيئة ستقوم باستجلاب غزلان الريم والمها من محميتي التليلة في تدمر والعظامة في حلب.‏

وأضاف: لقد زرعت الهيئة ألف غرسة نخيل بذري في محيط الموقع لتكون نواة لواحات نخيل ثمري في المحمية اضافة لزراعة نباتات الصبار وتخصيص النباتات العطرية بمساحة نحو عشرة دونمات، يضاف إلى ذلك اقامة حديقة نباتية لجميع أصناف النباتات في المحمية.‏

ولتوفير البنى الأساسية والمرافق الخدمية للمحمية قال مدير الفرع: بدأنا بشق طرق ضمن المحمية بطول ثلاثة كيلو مترات وبناء خزان عال للبئر للاستفادة منها في سقاية الأشجار مع لحظ حفر بئر جديدة في خطة العام القادم.‏

وقد استفادت الهيئة من الإرشادات السابقة التي كانت لمركز تربية أغنام العواس، إذ أعادت ترميمها وصيانتها كما أعادت توظيفها على شكل وحدات سكنية للعاملين وإنشاء مركز توعية بيئي ومحطات رصد للطيور المستوطنة والمهاجرة.‏

أما الخطط المستقبلية بالنسبة للمحمية فهي تتضمن: اقامة داراً للضيافة وتجهيز مبنى متعدد الأغراض يضم قاعات استقبال ودار للسينما وأجنحة لعرض الصناعات اليدوية التقليدية التي تشتهر بها بادية الرقة ومكتبة وصالة ألعاب ترفيهية ومطعم وكافيتريا، اضافة إلى إيصال خدمات المياه والكهرباء للموقع وزراعة غراس رعوية على كامل مساحة المحمية لتأمين مصادر علفية متجددة واقامة سدات على مسارات الأودية وحفائر تخزينية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية