كأس العالم ليس حدثاً رياضياً بحتاً بل كان فرصة ذهبية للكسب المادي ولتسويق أفكار ومبادئ اجتماعية، إذ سبب انتعاشاً في الاقتصاد القومي لجنوب إفريقيا ومنحها مبلغ 38 مليار راند ( 4،9 مليارات دولار)
هذا العام ووفر 130 ألف وظيفة داخل الملاعب والمنشآت الأخرى وفي السياحة والصناعة الغذائية. ولعب دوراً مؤثراً وفعالاً على المستوى الاجتماعي، ففي بعض المباريات حمل الفريقان لافتة تتضمن عبارة ( لا للعنصرية) إذاً الرياضة رسالة ووسيلة تغيير وتطوير.
الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا تتجاوز إيراداته السنوية المليار دولار وأتحاد رابطة المحترفين للتنس والإتحاد الدولي للتنس يقدم سنوياً لأبطاله جوائز مالية تفوق المليار دولار.
الأحداث الرياضية أصبحت نقطة علام في تاريخ الدول تفتخر بها وتدفع من أجل استضافتها الكثير الكثير، فمثلاً قطر تدفع دون تحفظ من أجل استضافة كأس العام 2022 والصين ترى أن الألعاب الأولمبية 2008 كانت أبرز حدث في الصين خلال هذا القرن ولندن تستعد على قدم وساق بعد عناء في الفوز بالألعاب الأولمبية 2012 لتبهر العالم بالتنظيم.
أسئلة كثيرة مشروعة تتسارع إلى أذهاننا: أين نحن من هذا؟ وهل نبقى متأثرين ومنفعلين بالأحداث وغير فاعلين؟ ما الذي ينقصنا لاستضافة حدث رياضي مهم؟ وكانت دورة المتوسط مثالاً يمكن الاتكاء عليه.
هذه الأسئلة نضعها في عهدة الاتحاد الرياضي، نأمل أن يجد لها الأجوبة المناسبة والحلول الناجعة لننطلق إلى المنافسة والتفوق.