فإن هناك من قد تؤثر التجربة المرّة على كرامتها رغم انتقاص أنوثتها فقد تبقى متمسكة بالعشرة بأي ثمن، وقد تقرر أن تغفر نزوة الشريك مدفوعة بالحب والصبر والعطاء كقيم أنثوية بحتة أو مدفوعة بمصلحة الأولاد. أو لأن مصلحتها الشخصية تقتضي ذلك أولأنها أسيرة التقاليد.
الخيانة سكين حاد يغرس عميقاً في القلب، وهزيمة مقيمة قي الذات ومع ذلك سامحت السيدة «روضة» زوجها الذي اكتشفت أنه تزوج عليها لدوافع حبية في الأساس ولأغراض تصب في مصلحة الأولاد.
وليست السيدة «وزيرة» كما قالت التي تستطيع أن تبتلع المهانة، وترمي خيانة زوجها بالزواج عليها خلف ظهرها وتدوس على كرامتها. وبالمقابل كلفها الأمر الانفصال.
وكانت تلك العبرة أسيرة التقاليد لكونها تنحدر من عائلة محافظة فقد فقد كان والدها حاسماً حين قال لها: لانريد طلاقاً في العائلة وبقيت على ذمة زوجها على مضض.
وإذا كانت السيدة حنان قد غفرت وسامحت زوجها على خيانته خشية شماتة الشامتين بها ولكن شكلياً فقط لأن مشاعرها نحوه لم تعد كالسابق، كل مافي الأمر أنها تريد أن تحتفظ بزواجها متماسكاً بأي صورة ممكنة أمام الآخرين.
ورغم أن السيدة عنود طرحت نفسها كزوجة مخلصة ومضحية لم تستطع أن تخفي أنها استغلت خيانة زوجها لها على أفضل مايمكن لتلبية حاجتها للمال الذي يملك منه زوجها الكثير.