ان النساء بعد الزواج يحدث تغيير في نظام حياتهن، وكيفية التعامل مع الزوج وأهل الزوج والأقارب وكيفية إرضاء الجميع، وأداء الواجبات الاجتماعية ومنها الدعوات على الغداء والعشاء والافطار في رمضان، والعناية الخاصة بالزوج بتحضير الوجبات الشهية المختلفة، وهذا يزيد من شهيتهن أيضا، كما أن القيام بذلك العبء يزيد من الضغط النفسي فيلجأن إلى تناول الطعام كمحاولة للتعويض عن هذا التوتر، إذ إن الأكل يعمل كمهدئ نفسي كما يقول الأطباء.
بعض النساء يأكلن مايزيد من وجبات أوسندويشات صغارهن، أو بعد تعب النهار يقضين فترات المساء بمشاهدة التلفاز والأكل أثناء متابعة البرامج التلفزيونية دون القيام بأي حركة، مما يساهم في زيادة الوزن.
كما أن بعض النساء يتناولن حبوب منع الحمل، ، وهي تزيد الشهية والوزن في الكثير من الحالات وتصل الى اكثر من 50% من الحالات.
ولاننسى طبيعة طعامنا القائم على الخبز والرز والبرغل والدسم، وعلاقاتنا القائمة على الزيارات الاجتماعية الكثيرة والتي تترافق بتناول الكثير من الأطعمة الشهية والدسمة.
والمشكلة أنه عندما يبدأ الوزن بالازدياد قد لاتنتبه المرأة في حينها، لأن الزيادة تكون تدريجية، وعندما تتجاوز الحد المقبول، تصاب بالاكتئاب والذي يدفعها للبحث عبثاً عن حل جذري وسريع لهذه المشكلة، وهذا أيضا يمكن أن يكون سببا آخر لزيادة الوزن فالاكتئاب يزيد الوزن، وتدخل بذلك ضمن حلقة مفرغة تنعكس بشكل سلبي على صحتها الجسدية والنفسية على حد سواء.
هذه بعض الأسباب، لمن يستغرب، أمّا الحلول فمعروفة وهي التخلي عن تلك الأسباب، وربما يكون هذا صعباً، لأنه يتطلب نظام حياة جديداً، غير متوفر لمعظم النساء.