ولم تكن الإشادات مجرد رؤية ووجهة نظر، بل هي أيضاً انعكاس لما تم تقديمه والتقنية العالية التي ظهر بها ومنها طريقة تقديم الـ« توب تن» في الافتتاح ، فقد تركزت الفكرة الأساسية على برنامج /التوب تن/ السينمائي الشهير الذي يرصد أهم عشرة أفلام في تاريخ السينما العالمية.
وتم خلال العرض الذي أعده وأخرجه الفنان/ ماهر صليبي/ الانتقال من فيلم إلى آخر بطريقة سلسة مازجت بين تقنيات المسرح من شاشة عملاقة وما يرافقها من أفيشات الافلام واسكتشات توضيحية للمعلومات ترافقت مع صورة المقدمة على الشاشة وبين أداء الراقصين في رقصاتهم الثلاث المأخوذة من أفلام / غناء، تحت المطر/ وصوت الموسيقا/ والعراب/ مع بعض اللقطات من هذه الافلام
وتضمن العرض تحية للممثل الكوميدي المصري الراحل/ نجيب الريحاني/ في ذكرى رحيله الستين بتقديم نبذة سريعةعن حياته مع لقطات من بعض أفلامه ترافقت مع لوحة كوميدية راقصة لها علاقة بأحد أفلامه.
كما حضرت القدس عاصمة الثقافة العربية بقوة في حفل الافتتاح من خلال تحية المهرجان لها وتخصيص لوحة راقصة معبرة على أنغام أغنية فيروز/ زهرة المدائن/ تعبيراً عن الحضور الفاعل لهذه المدينة في الوجدان.
واختتم العرض بأغنية/ أرض الحب/ للفنان /محمد الباش/ بمناسبة بلوغ مهرجان دمشق السينمائي عامه الثلاثين مترافقة مع لوحة راقصة أدتها فرقة/ سمه/ التي ضمت أكثر من أربعين راقصاً وصمم لها الرقصات الكوريوغراف /علاء كريميد/ وموسيقا /سمير كويفاتي/ واضاءة /ماهر هربش/ وأزياء /أحمد منصور/ والديكور/ سمير أبو زينة/ وماكياج/ ضياء أشقر/ ومونتاج /أسامة يازجي/.
وقال/ماهر صليبي/ معد سيناريو الحفل ومخرجه
انني عملت في العرض الافتتاحي للدورة الحالية لمهرجان دمشق السينمائي هذه السنة على أن يشمل كل العناصر الضرورية بأفكار جديدة ومبتكرة عن الدورات السابقة.
وأضاف /صليبي/ أن العرض يسلط الضوء على أهم عشرة أفلام في تاريخ السينما لتصبح نوعا من الذكرى للمشاهد وانه تعمد ذلك لان هذه الافلام تعد تاريخا وأساسا لفن السينما مهما ظهر من أفلام جديدة.
وأوضح مخرج العرض أن فكرته جاءت عبارة عن برنامج سينمائي ذي فقرات سريعة يعتمد على اقتطاف ثلاث رقصات من الافلام المختارة..
وقال صليبي: ان العرض الافتتاحي للدورات السابقة لامس الجوانب الثقافية لبلدان متعددة أما في هذه الدورة فقد حاولت التوجه لهوية الفيلم شخصياته وفكرته من خلال الانتقال من فيلم إلى آخر.
وأبدى المخرج الهندي/ أكبر خان/ إعجابه بحفل الافتتاح الذي تمتع بمشهدية سينوغرافية رائعة بما احتواه العرض من رقصات منسجمة تعلقت بتاريخ السينما وقال: أنا مسرور جداً بوجودي في هذا المهرجان أكثر من وجودي في أي من المهرجانات الكبرى.
فيما قالت الممثلة والمخرجة الايطالية/ دانييلا جيورد انو/ : ان أهم ما في عرض الافتتاح أنه تضمن مساحة مهمة لفقرة تحية إلى القدس ولاسيما أنها عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 مضيفة:
ان تميز العرض أتى من فكرته التي تركز على رسالة السينما كفن عالمي وأهميتها إضافة إلى التقاليد الموجودة في سورية.
وأوضحت /جيوردانو/ عضو لجنة تحكيم الافلام الطويلة أن حفل الافتتاح أعادنا إلى الماضي وعرفنا بالحقائق التاريخية التي تحفل بها سورية.
وأبدى المخرج الكوبي وعضو لجنة تحكيم الافلام الطويلة/ توماس ناتساريو/ اعجابه بالمستوى الجيد الذي خرج به حفل الافتتاح ووصفه بالمميز.
وعبر المخرج السوري/ موفق قات/ عضو لجنة تحكيم الافلام القصيرة عن اعجابه بعرض الافتتاح وقال: انه كان مميزاً من حيث الفكرة وطريقة الأداء على خشبة المسرح.
ولم تتوقف عند هؤلاء، بل سبقهم العديد من الفنانين والممثلين الذين أبدوا إعجابهم بما تم تقديمه، ليكون الافتتاح لوحة جميلة تضاهي جمال المكان والزمان اللذين تنضوي تحتهما.