وكانت رولا الكيال قد رحبت قبل بدء العرض بأسرة العمل المتمثلة بالمنتج ممدوح الليثي والفنانة: إلهام شاهين والفنان خالد أبو النجا وكاتبة السيناريو مريم نعوم، ونجوم الفيلم الآخرين..
ليبدأ بعد ذلك العرض الذي استمر بحدود الساعتين أسعد فيها المشاهد بفيلم جميل يعالج مجموعة قضايا من خلال تداخل وتشابك الأحداث والوقائع.. ليبدأ بعد ذلك الحوار حول الفيلم في ندوة حوارية أدارتها رولا الكيال.
وكانت البداية مع الفنانة يسرا التي قدمت التهنئة لزملائها الفنانين المصريين على هذا الانجاز الجميل الذي يشكل تحولاً في مسيرة السينما المصرية حسب رأي الفنانة ، ورأت أن الفنانين كانوا بارعين في أدائهم وعملهم وهذا ما أعطى الفيلم ألقه ونجاحه.
بدورها تحدثت الفنانة المتألقة إلهام شاهين قائلة:
رأي المشاهد هو الأساس وقد شاركنا في مهرجانات عالمية ولكن المشاهد العربي الأساس وهو ما نطمح إليه وأضافت النجمة شاهين كنا نتمنى أن تكون المخرجة معنا لكنها في مهرجان آخر، وقد رغبت بالحضور الى دمشق وحملتنا تحياتها الى المشاركين في مهرجان دمشق السابع عشر، وأردفت شاهين قائلة: مكتوب بلغة جميلة وسيناريو رائع.
بدوره رد الفنان خالد أبو النجا على تحية الفنانة يسرا التي قالت له: كنت في أروع حالاتك رد قائلاً: الفيلم جاء في لحظة تنوير وهي لحظة ابداع حقيقية التقطتها كاتبة السيناريو وعملنا معاً على ابداعها.. وأضاف: أي عربي يعنيه هذا الفيلم فكلنا نعلم أن الشارع يغلي وكلنا واقعون تحت الضغوط ونحن على حافة الانهيار النفسي فجاء النصر في مباراة كرة القدم ليشكل فرحاً لنا، ومتنفساً لقد وجدنا سبباً ليفرحنا نعم: الشخصيات كلها على شفا الانفجار.. الفيلم ناقوس وجرس انذار بصيغة ثانية علينا أن نغير هذا الواقع الذي نحن فيه..
أحد المخرجين العراقيين قدم رأياً ذهب فيه الى القول: إن هذا الفيلم يشكل نقطة تحول في تاريخ السينما المصرية والعربية وهو قادر على مخاطبة العقل الغربي كما العربي، ورأى أنه يحمل خطاباً متقدماً، وهو يجمع بين التسجيلية والروائية ، وأشار الى الجهد النسائي المبذول في هذا الفيلم : اخراجاً وتمثيلاً وكتابة ..
منتج الفيلم ممدوح الليثي قال: الفيلم وجبة وطنية وهو ممكن الحدوث في أي مكان، فيه من حياتنا الكثير وقد تبنيته منذ اللحظات التي قرأت فيها النص.
كاتبة السيناريو قالت: لقد اعدت كتابته أكثر من مرة وهذا النجاح يحملني مسؤوليات كبيرة.
هذا وقد أشار المشاركون في الندوة من الفنانين المصريين الى ان الفيلم قد حقق ايرادات عالية في مصر، ولاقى ترحيباً واسعاً في المهرجان.