تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جائــــزة الروايــــة الفرنســـية للكـــاتب بييــر ميشـــون

ثقافة
الثلاثاء 3-11-2009م
ترجمة مها محفوض محمد

افتتحت الأكاديمية الفرنسية موسم الجوائز الأدبية لهذا الخريف بجائزة الرواية الفرنسية كبرى جوائزها (GRAND PRIX) في التاسع والعشرين من تشرين الأول،

وقد منحت للكاتب بيير ميشون على روايته(الإحدى عشر) وهي أفضل جائزة تمنحها الأكاديمية الفرنسية وتبلغ قيمتها هذا العام 7500 يورو واعتبر ذلك فأل خير كمقدمة لسلسلة الجوائز القادمة فقد تكشف نهاية عام 2009 عن مزيد من الأدب الجيد.‏

الرواية صادرة عن دار فيردييه في الربيع الماضي وبها وصل ميشون إلى الدور الثالث في انتخاب الفائزين حيث فاز باثني عشر صوتاً مقابل ستة أصوات للكاتب رونو كامي على روايته (البعيد) الصادرة عن دار فايارد وصوت واحد للكاتب برينو سيسول على روايته (الأقل حباً).‏

وبذلك تكون الأكاديمية الفرنسية حقيقة قد كرمت أحد أهم الكتاب الفرنسيين المعاصرين مع أنه لم يكن معروفاً كثيراً لدى القراء. وجاءت روايته (الإحدى عشر) ثمرة خمسة عشر عاماً من البحث والكتابة، يتحدث فيها عن الرسام فرانسوا إيلي في مرحلة الثورة الفرنسية عندما يطلب إليه رسم لوحة تذكارية عن أعضاء لجنة السلم الأهلي حسب زعمهم الذين شكلوا حكومة الرعب عام 1794 منهم روبيسبير وسانت جوست وكوتون ومعاونوهم.‏

وفي هذه الرواية حبكة رائعة لقصة الرسام كورانتان وهناك 144 صفحة تركز على أحداث معينة من تلك الفترة يبتكر فيها الكاتب لقاء الفن بالثورة حيث يرتسم لدى القارىء خيال تاريخي فني يعتمد على الجرأة بشكل خاص وعلى الأصالة.‏

لقد استفاد من انعكاس العلاقة بين الفن والسلطة وهذا بالتأكيد ماجذب أعضاء الأكاديمية. عندما ظهرت الرواية في نيسان الماضي انهال عليها الكثير من النقد وتمت المقارنة بين أسلوبه وأسلوب لويس رينيه وجوليان غراك، وقد بيع منها حتى اليوم أكثر من 40 ألف نسخة ويعتبر ذلك نجاح حقيقياً للعمل الأدبي وللمكتبات التي باعته.‏

بيير ميشون كاتب متميز وقد نشرت دار غاليمار أعداداً كبيرة من مؤلفاته ومن أجمل النصوص التي كتبها. من رواياته أيضاً: (الحيوات الدقيقة) عام 1984 (ورامبو الابن) عام 1991 وفي عام 2002 نال جائزة ديسمبر على روايته (جسد الملك).‏

ولد ميشون في 28 آذار عام 1945 في مقاطعة كروز عاش في كنف أمه بعد أن هجرها والده وهي مديرة مدرسة و قد ظهر جلياً ارتباطه العميق بأصوله وبالمنطقة التي كانت الأساس في تكوينه الأدبي، وهذا ماتحدث عنه في مجموعته حوارات التي نشرت عام 2007، من مجموعاته أيضاً (الملك يأتي عندما يريد) وفيها تظهر خبرته المذهلة.‏

ويبدو من نصوصه أنه نذر كثيراً من وقته لكتب فلوبير وفولكنر وميلفيل.‏

قالت عنه هيلين كارير دانكوس مديرة الأكاديمية: من الصعب أن توضع صورة ميشون في بورتريه صغير دون الانتباه لنظرته الآسرة التي تجذب الأضواء وتشع في الظلام وروايته هذه تترك للخيال، أشياء جميلة كمجموعة أعمال لا مثيل لها».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية