أهالي المنطقة فوجئوا بالكتاب الصادر عن المؤسسة العامة للتبغ تاريخ 13/10/2009 الذي يقضي بضرورة التوسع بزراعة صنف البصما في المنطقة الساحلية ونظراً لوجود بعض المناطق الزراعية في شعبة بانياس صالحة لزراعة هذا الصنف وبناء على ذلك اقترحت شعبة زراعة بانياس زراعة هذا الصنف في المنطقتين التاليتين: منطقة بدوقة وتشمل القرى /بدوقة - الطواحين - حدادة - شمسين/ ومنطقة النواطيف وتشمل القرى النواطيف - كعبية عمار - الدي - الكوكعي - باب النور كما طالبت المؤسسة بتعميم هذا الكتاب على الجمعيات الفلاحية الواقع عملها ضمن نطاق المنطقتين المذكورتين وذلك لتبيان مدى إمكانية زراعة هذا الصنف ومدى تقبل الأخوة الفلاحين لهذه الفكرة وموافاة المؤسسة خطياً بالملاحظات!
«الثورة» قامت بجولة على عدد من القرى والتقت عدداً من رؤساء الجمعيات الفلاحية والمخاتير والمزارعين والذين أجمعوا على تسجيل تحفظات على زراعة هذا النوع البداية كانت في قرية الدي ومع مختارها السيد عيسى ابراهيم الذي تحدث عما تعانيه تلك المنطقة من فقر بالمياه موضحاً أن الكتاب جاء ليكمل المعاناة حيث يقول بخصوص زراعة البصما نسأل على أي أساس يتم اتخاذ قرار كهذا، وهل قامت الجهة المعنية التي عممت الكتاب بالتجربة ورأت أنه قرار مجدٍ، قرار يتعلق بمصائر الآلاف من الناس ويمس مصدر دخلهم وقوتهم، يجب أن يقوم على تجربة ودراسة كاملة ودراسة الجدوى من زراعته، مبدياً استعداده على منح قطعة أرض للتجربة.
رئيس الجمعية الفلاحية السيد عزيز اسمندر قال: المنطقة هنا اعتمادها الرئيسي على زراعة التبغ لذا لابد من دراسات جدية ومجدية قبل التفكير باتخاذ مثل هذا القرار.
كما تحدث عما يعانيه الفلاحون من صعوبة في تأمين الأسمدة بعد أن قامت الحكومة بتحريرها وقال المزارع حسين علي: قمت العام الماضي بتجربة لزراعة البصما، زرع 300 متر أنتج ستة خيطان أي ما يزن كيلو ونصف الكيلو هل يريدون برهاناً على عدم جدوى زراعته أكثر من ذلك؟
أما علي جابر رئيس لجنة فلاحية فله رأي: في منطقة اعتمادها الأساسي على زراعة التبغ فهل اختاروا القرى الخصبة للتغيير ووصف القرار بالمجحف وغير السليم.
رئيف عمار رئيس الجمعية الفلاحية في كعبية عمار: وصف القرار بأنه غير سليم وقال هل يريدون حرمان ابن المنطقة من الزراعة التي تعد المصدر الأول والأخير للدخل.
محمد حسين رئيس الجمعية الفلاحية في /بدوقة/ قال: هذا القرار لاقى رفضاً واسعاً وبالأساس زراعة التبغ تسمى زراعة الفقراء، فأرضنا فقيرة بالمياه والتربة والدونم الواحد في أحسن إنتاجه من نوع شك البنت ينتج من 60 -65 كغ فما بالك بالبصما؟ متسائلاً أليس الأجدى أن يسأل المعني بالأمر قبل اتخاذ القرارات، فنحن أعلم بأرضنا.