وفي إطار المواقف الدولية من الملف النووي الإيراني قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن إيران يجب أن ترد سريعا على اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إرسال اليورانيوم للخارج لتخصيبه بدرجة أكبر.
وأبلغ ميليباند الصحفيين عقب محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو "كلانا يريد رؤية رد سريع من جانب طهران فيما يتعلق باقتراح مفاعل طهران البحثي".
أما لافروف فأعرب عن أمله بأن توافق إيران على اقتراح الوكالة، ودعا إلى اجتماع جديد للقوى العالمية الكبرى وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة مع إيران لإجراء محادثات بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وقال الوزير الروسي "يجب ألا يكون ذلك الاجتماع الأحدث لمناقشة المسائل الإجرائية بل يتعين إجراء اجتماع يجري فيه حوار جيد بشأن هذه المقترحات التي قدمتها مجموعة الثلاث زائد ثلاث لإيران وأن يأخذ في الاعتبار الأفكار التي أوردتها إيران بشأن هذه المقترحات".
وكان السفير الروسي لدى طهران ألكسندر سادوفنيكوف قد صرح أول أمس بأن المسودة مفيدة لطهران. وأعلنت إيران أمس استعدادها لجولة جديدة من المحادثات، وقال المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أصغر سلطانية "نحن جاهزون للجولة الثانية من المناقشات التقنية بمقر الوكالة الدولية في فيينا"، مضيفا أن الأمر متروك للوكالة للاتفاق على موعد مناسب.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن بلاده تريد أن تشكل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لجنة لمراجعة الاتفاقية التي أعدتها الأمم المتحدة وتهدف إلى تخفيض التوتر الدولي بشأن الملف النووي الإيراني. وأضاف "لقد درسنا الاقتراح ولدينا بعض التحفظات الفنية والاقتصادية على ذلك نقلنا وجهات نظرنا وملاحظاتنا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل يومين ولذلك فمن المحتمل جدا تشكيل لجنة فنية لمراجعة كل تلك القضايا وإعادة التفكير فيها".
ولم يوضح متقي الذي يشارك في مؤتمر تنمية الدول المسلمة في العاصمة الماليزية كوالالمبور تفاصيل إضافية بشأن هذا الأمر، وقال إن إيران ستواصل "تخصيب اليورانيوم" لتأمين الطاقة لمحطاتها النووية المدنية، وأكد أن إيران ستواصل التخصيب من أجل احتياجاتها النووية.
وينص مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن تقوم إيران من الآن وحتى نهاية العام 2009 بنقل 1200 كلغ من أصل 1500 كلغ من اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها (دون 5%) لتخصيبه في روسيا بنسبة 19,75% قبل أن تصنع منه فرنسا "قضبانا نووية" لمفاعل طهران للأبحاث الذي يعمل تحت مراقبة الوكالة.
وأعلنت الوكالة الذرية الخميس الماضي أنها تسلمت ردا أوليا من طهران بشأن مشروع الاتفاق، الذي تريد المزيد من المفاوضات بشأنه.