وتوطينها والاستفادة منها في مختلف مشاريعنا التطبيقية التي تخدم عملية التنمية والتطوير الذي تشهده سورية .
واضاف د.عمار خلال افتتاحه امس ورشة العمل الدولية حول تطبيقات الرادار والمعطيات الاستشعارية في مجال الموارد الطبيعية والادارة البيئية والتي تقيمها الهيئة بالتعاون مع الشبكة الاسلامية البيئية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء ان اهمية الورشة تأتي كونها تتعاطى مع هذا الجانب المتطور والمتقدم الذي لم يلق الاستخدام الكبير في معظم مؤسساتنا العربية والاسلامية وهو جانب التطبيقات الرادارية مبينا ان الامر لم يعد ترفا علميا وانما يؤمن رؤية مجسمة تتيح الحصول على صور طبوغرافية دقيقة اضافة الى معطيات لاجسام مطمورة كجزء من سور الصين العظيم الذي تم اكتشافه بواسطة الرادار والمجاري المائية القديمة في مصر وتشوهات القشرة الارضية في روسيا .
واشار د.عمار الى اهمية تبادل الخبرات والتدريب مع الدول الاكثر خبرة للحصول على المعارف واتاحة هذه العلوم للجميع من خلال نشر ثقافة الاستشعار عن بعد عبر المناهج المدرسية والجامعية.
بدوره تحدث ارشاد سراج المدير التنفيذي للشبكة الاسلامية البينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء عن مساهمة المنظمة التي تضم خبراء من 14 دولة في تقديم الخبرات من خلال عقد ورشات عمل في عدد من الدول كالسودان وتونس مبينا ان ما يميز هذه الورشة هو تسليط الضوء على التقنيات المتقدمة للرادار وتطبيقاته في مجال ادارة الموارد الطبيعية والبيئية وتبادل الخبرات والمعارف والاستفادة العملية من التقنيات المقدمة لايجاد حلول لمشاكل قد تتعرض لها الدول الاسلامية والنامية.
كما بين الدكتور طلعت رمضان رئيس قسم الثروة المعدنية في الهيئة القومية للاستشعار عن بعد ان الصور الرادارية مفيدة جدا في الشرق الاوسط حيث يتيح اختراق الموجات الطيفية للحصول على بيانات من تحت سطح الرمال حول توزيع احتياطي الخامات المعدنية لم تكن معروفا سابقا كما حصل في الصحراء المصرية الشرقية و الصحراء الغربية اضافة الى اماكن الانهار القديمة المدفونة والمواقع التاريخية.
وتحدث الدكتور أندريه تروني نائب المدير العام للمركز الامني البيئي الروسي عن محاضرته مبينا انها تتناول تطبيقات الرادار في المدن الكبرى والعواصم التي تنمو بشكل كبير حيث باستخدامها يمكن الكشف عن التشوهات وتحديدها في الابنية السكنية والمنشآت الضخمة و الناتجة عن اسباب عديدة كعيوب في البناء او كوارث طبيعية وتصعب دراستها على الارض .