و كلُّهم يمشون في دمي,
و إذ يستفزّون ضعفي ..
أحلمُ بمدٍّ يلجُ مُدني ليهدم ما يهدم...
لأنجو ..
فأتكرر في النبوءة
التي
تُفرِغ العاصفة من شحنتها,
و تقصِّفُ الأيام على مهلٍ.
أيها الشعر..
لم يعُد لي حدوداً من صقيع ,
و لا طفولة بعيدة
لأسرح قُطعاني الهزيلة في بِراريها.
معك...
أرتجف رغبةً ..
أتآكل خوفاً ..
بكَ أُعاند اندثار الزمن .
و دائماً أستعيدك
لأتطهّر بعبورٍ يُنجيني
من إثم اللّحظة ..
أنت وحدك
تفهم نهم الروح
لظلٍّ يُمسِّد النباتات البرّية.
غالباً تأتي
بلا صوت
تتأمل الفراغ لتأسرهُ,
و إذ تنام بين أصابعي
أتحسّس خُضرةً تُنمو ,
و ماءً كثيراً ,
ماءً يُعربد في عطشي..
ماءً يقود الغامضَ فيَّ
لعُزلة ما بعد الثمالة ..
لأثقب ضمير الأشياء..
لأكون.
أيُّها الشعر...
لقد بدأت تُزعجني .