|
|
لـــــول...الضـــحك علـــى المفضـــوح! فضائيات (لول)مصطلح انتشر بين السباب في محادثاتهم عبر الانترنت وهو اختصار (الضحك بصوت عال)وفعلا فان البرنامج ينفذ هذه المقولة،لأننا طيلة الوقت مع ضحك بصوت عال من قبل كل المتواجدين في الاستديو وأولهم مقدم البرنامج(هشام حداد)الذي يروي نكات طيلة الوقت ولا أعرف لماذا يختارها طويلة وغالبا إباحية هل لكي يقتدي بها ضيوف الاستديو المكون من قسمين الأول ثلاثة مشاهير ما بين سياسيين وفنانين لكن يشترط أن يجيدوا إلقاء النكت،..والثاني جمهور الاستديو الذي يفترض أن يجيد البعض منهم إلقاء النكت ،لكن الأهم أن يضحكوا طيلة ساعتين من الوقت،وبصوت عال... على الرغم من أن البرنامج ينقسم إلى أربع فقرات إلا أنك لاتشعر بذلك لأن تلك الفقرات إنما تبدو فقرة وحيدة متصلة يروى فيها نكات،البرنامج يقسمها إلى محاور،لكن هل لهذا التقسيم أي معنى؟كذلك الأمر بالنسبة لمواضيع الحلقات حيث تتناول كل حلقة موضوعاً معيناً (الحشاشون، المتزوجون...) لكن كل هذه التقسيمات سواء فيما يتعلق بموضوع الحلقات أو تقسيمات البرنامج...لامعنى لها خاصة أن كل ما في الأمر أن (الميكروفون)ينتقل من المذيع إلى الضيوف،إلى الجمهور..ليتبارى الجميع في رواية نكت،يبدو أنهم حفظوها جيدا قبل حضورهم إلى الاستديو... بالطبع إن هدف البرنامج نبيل(إضحاكنا) لكن هل معنى ذلك أن يضحكونا بأي طريقة،هل استنفدت البرامج الكوميدية والدراما ..فرصها حتى تلجأ الفضائيات إلى هذا النوع من البرامج ..الذي وان ابتدأته قناة(otv) إلا انه بدأت قنوات أخرى تقلدها هكذا أطلقت (ال بي سي)برنامج (كلمنجي)....وهناك برنامج (اس ال كاست)الذي تعرضه قناة(ام تي في)... فعلا إننا نحتاج إلى فسحة نضحك فيها بصوت عال ولكن ألم تجد الفضائيات من وسيلة سوى تلك النكات التي كثيرا ما نكون قد سمعناها منذ زمن مضى،وليست هذه مشكلتها فقط،بل في تلك (النكت)الإباحية التي تخترق كل الحدود والحواجز،وتقال بشكل مفضوح تماما،مع تسمية الأشياء بمسمياتها دون مراعاة لأي اعتبار لامهني ولاأخلاقي... الضحك فسحة نحتاجه في هذا الزمن،حيث تحيط بنا الضغوط من كل جانب،ولكن بث الفرح وإضحاك الناس ليس بالمهمة السهلة،بل انه فن من أصعب المهن،فهل يتمكن صناع الفضائيات يوما من إضحاكنا بإبداع ورقي؟!!
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||
