تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الفيديـــــــو كلـــــــيب ..علــــى ألحــــان الابتــــذال

فضائيات
الأربعاء 4-11-2009م
هفاف ميهوب

يبدو أن بعض الفضائيات قد آلت على ابتذالها ألا تقدم إلا أغاني تتراقص على ألحان الشذوذ والإثارة لتسارع إلى استقطاب جميع من سولت لهم أنفسهم الاعتداء على أخلاق الفن وبشتى استعراضات الخلاعة في الأداء

وبما يثبت أن هذه الفضائيات تمارس أبشع أنواع الهيمنة خطورة على هذا الجيل ذلك أنها تهدف بالدرجة المخربة لتشويه سلامته البصرية مثلما ورده عن كل ما يسمو به فن الطرب الأصيل.‏

فيا ترى ألا يستحق هكذا ابتذال إطلاق اللعنة على كل من يتاجر به مثلما على من يؤديه على كل من ساهم بعرضه ضاربا ذوق المشاهد بما يقال هو السائد.‏

فهاهي كارول سماحة قررت أن تنضم إلى صفوف الباحثات عن الإثارة لتصبح مكانتها كمكانة دومينيك حوراني،التي وبعد أن توجتها محطة الجرس كملكة للتعري،سارعت لإثبات جدارتها بالمزيد من الفلتان.‏

أيضا شذى حسون المطربة العراقية التي يبدو أنها أرادت من أغنيتها(زعلني)أن تفتح باب التجديد،في اقتحام الشاشة بفستان أحمر كموضة تسربلت بها الكثيرات ومن مختلف الدول العربية ومنهن (مونيا الكويتية)وسواها ممن فقدن تأثير إغراء الشعر الأشقر.‏

أما باسكال مشعلاني فلابد أنها اقتنعت بأن إطلالتها لاتكفي زحمة الفن الطموح لتسارع إلى سوق المبارزات الإباحية معتقدة (أنها غير)ويحق لها مالا يحق لسواها من مبتكرات الأداء المثير.‏

ولأن لامطربة أشد إثارة من أخرى فقد هبطت نيكول سابا عن سلم التمثيل لتصعد سلم الغناء فترقص وتستعرض عري الشكل والأداء على مساحات أمكنة تصوير أغانيها صارخة(براحتي).‏

وننتقل إلى هيفا التي يكفيها من استحقاق الدلال تهافت الفضائيات على جميع أخبارها لأنها الأصلية،وما عداها،فنانة طبق التقليد بدءا من إطلالتها الرشيقة وانتهاء بالواوا التي انضمت الى أغاني التراث العريقة.‏

للأسف هانحن كل يوم نفاجأ بالمزيد من( ميلسا،وعبير،ونجلا،وريم، وسونيا...)لينتقل مركز الإثارة الأخير الى البحر،حيث خلعت ألين خلف فيه حذاءها مثلما ذرفت عشقها ومكانتها الممددة على الصخر لتبدو بأشد الأوضاع ابتذالاً.‏

ان المشكلة الكبرى أن من يقوم على اطلاق هكذا فنون لم يكتف باستغلال الجسد الأنثوي كسلعة كاسحة بالإثارة ليقوم أيضا باستغلال جسد الرجل كابتكار يقي عبقريته الشاذة من أي فرصة للخسارة..‏

أخيرا لايسعنا تعداد جميع القنوات التي يتراقص على لحنها كثير من المطربين والمطربات فالمنافسات مستمرة والغلبة لمن يخلع أكثر في مزاد الإثارة الفضائية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية