تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محمدالماغوط وسنيةصالح حكمـــة التفاصــــيل

ملحق ثقافي
الثلاثاء31/1/2006
سنيه صالح

يعتبر محمد الماغوط من أبرز الثوار الذين حرروا الشعر من عبودية الشكل. دخل ساحة العراك حاملاً في مخيلته ودفاتره الأنيقة بوادر قصيدة النثر كشكل مبتكر وجديد وحركة رافدة لحركة الشعر الحديث.

كانت الرياح تهب حارة في ساحة الصراع. والصحف غارقة بدموع الباكين على مصير الشعر حين نشر قلوعه البيضاء الخفاقة فوق أعلى الصواري. و قد لعبت بدائيته دوراً هاماً في خلق هذا النوع من الشعر، إذ ان موهبته التي لعبت دورها بأصالة وحرية كانت في منجاة من حضانة التراث وزجره التربوي. وهكذا نجت عفويته من التحجز والجمود. وكان ذلك فضيلة من الفضائل النادرة في هذا العصر. سنية صالح‏‏

لحظة الاحتضار كما رآها محــــــمد الماغـــــوط‏

أيها الأنف الأحدب الجميل، كسنبلة تحت طائر أيها الفم الدقيق، كمواعيد الخونة أو الأبطال.. يابذرة الحروب المقبلة لم استعجلت الرحيل‏

والرقاد الى الأبد، باسمة مطمئنة في أقرب نقطة لآل البيت مولية ظهرك لكل ثورات العالم؟ ولكن لاعليك ياحبيبتي لقد رأيت بأم عيني في إحدى الليالي الثلجية العاصفة على ضفاف الفولغا ماركسياً مشرداً، ينام تحت سيف القيصر. آه كم فرحنا، أنا وشام وسلافة بالحمرة الواهية وقد عادت الى الخدين الشاحبين وكم صفقنا طربا لشعرك القصير المنهك وقد راح ينمو بحماسة بائسة كعشب زنجي في حقول بيضاء..‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية