عبد المحسن خانجي.. استــــلهام الـتــــــراث
ملحق ثقافي الثلاثاء31/1/2006 cفي معرضه المقام في صالة شورى قدم وجهة نظر لونية وقيماً فنية، مختلفة..وهذا ما رأه في تجربته وتكويناته التراثيه والفنية بعض الأدباء والنقاد الأديب نبيه الشعار:
الخانجي ليس تشكيلياً فحسب. ربما كان الفيلسوف المشخص لداء ودواء. المنشىء لحالة رج عصبية عظمى في ذهن المشاهد في آن معا. لاتستطيع أن تتفرج على لوحاته دون ان تجذبك الى داخلها فإذا بك في عمق سحيق.. لست خارج مجتمعك ولاداخله.. بل عالم فيه منه إليه، عالم مع صرخة داخل صوت الأنثى في هذه اللوحات.. المشغولة بإتقان الفنان المكين.. فعجائبيته الفنية لا تكمن في قدرته البادية على الجهر بالأنثى المجتمع، لأن الأنثى والمجتمع ليسا وحدهما موضوعه. موضوعه التداخل الفذ بين النزوع والكتمان بين الإقبال على الرضوخ والإقبال على الاشتكاء. فالخانجي بهذا المفهوم:
بوح صارخ وحزين في الوقت نفسه باتجاه فراش غير منظور للذة غير منظورة.. سندباد هو يغالب السحر، يسخر بالفيافي ويعاقب الترهات بفضها فض عزيز مقتدر، ومن ثم الاقلاع من بين الاشرعة الماثلة، وليس لها، نحو فضاءات ثقافة حرة ومرة لمجتمع يحب ان يقهر خشبية الجفاف ويعيد الحرير الى طهر شرانقه.. فإذن أنت معه لا أمام بكاء، ولاحيال ثورة تفور وتضمحل! بل قبالة خضم من الدرس الموجع لمشكلة الإنسان، رجلا أو امرأة، وحيرته فيما اذا كان سيقدر على الافلات من قبضة الاقمشة الاخطبوطية الملتفة بتهتك ماجن حول أعناق الأماني. فاللوحات تفتك بهذه الحيرة الممضّة وتسلم المفاتيح للمغاليق تحرر ذاتها بذاتها. الفنان ( عبد المحسن خانجي) طاقة فنية متنامية، فهو دائم البحث عن كل شيء جديد في الفن التشكيلي، ولايكاد يركن الى تجربة فنية إلا ويأتينا بتجربة جديدة أخرى تثير فينا حالة من حالات الاندهاش الحلوة، والمتعة الجمالية الخاصة.. بعض الادباء والنقاد الناقد التشكيلي محمود مكي: وتجربته الجديدة في هذا المعرض غنية من حيث الشكل والمضمون.. يحاول فيها بمهارة الصانع ان يمزج بتقنيته أكثر أنواع المدارس الفنية في قالب تشكيلي متميز ينم عن مقدار تفهمه الواسع لقضايا الفن ومهمة الفنان في المجتمع، واستطاع بكل وعي فني ان يزاوج اللون البني ومشتقاته مع الألوان الاخرى بتقنية جديدة يتوضح لنا فيها براعته في صنع التناغم والانسجام التام فيما بينها ليعطي ذلك الهارموني اللوني ضمن تشكيلة من عناصر متنوعة في لوحته، موضوعه الأثيري لديه، هو المرأة.. بسحرها وجمالها الحي، وبتفاصيلها الجسدية امام تحديات الحياة لنعيش معها في حلم ابدي جميل.. لاشك انها تجربة فنية فريدة في ساحة الفن التشكيلي السوري.. البطاقة الفنية:
-من مواليد حلب 0591م. انطلق إبداعيا من تجربته الشخصية. - عضو نقابة الفنون الجميلة. - اسس عام 0991م. صالة الخانجي للفنون الجيلة بحلب، وبتولي ادارتها. - اقيمت لأعماله، بدءا من عام 9791م. معارض فردية في دمشق، وحلب، جدة، أبو ظبي، الدوحة، طرابلس، وشارك في مختلف المعارض الجماعية الرسمية والخاصة..
|