تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


رحلة الحياة والقصيدة

ملحق ثقافي
الثلاثاء31/1/2006
شعر :علي الجندي

الدخول في نفق الليل وجوه الاحبة.. اه.. تناءى وتنأى،وادخل في نفق الموت، اذهب في الخوف والذكريات ..الظلام كثيف شديد المرارة، عبء علي كل جسمي،حراشف تنبت حولي،الطريق بلا منتهى. وجوه الاحبة تلمع أعينهم تنطفي،ليس من أثرللشفاه على الجلد. صوت حزين يجيء من البعد،صوت ضعيف يجيء من الصمت.

صار طريقي لولبة والظلام ثقيل،وما من هسيس يعيد لي الروع. أراوح في موضعي،اعود قليلاً إلى الخلف أمشي يميناً وأمشي شمالاً،تضيع المعالم والأوجه الشبحية تتركني في العراءالمغبش. أصرخ صوتي يلعلع في الخوف يصبح عشرين صوتاً وألف صدى. ويسود السكون. لماذا انطفت كل اعينكم ياأحبة قلبي وكانت تنير طريقي قليلاً وأوجهكم آنستني قليلاً ولكنها لم تعد تتبدى. غدوت وحيداً وحيداً وظلي تخلى هو الآخر عني لقد نام كل الخليين إلا أنا وأنت بعيدة احضري يابنتي الشهوية من قرب غيبتك الباردة امنحيني اغفاءة قرب شطيك. جسمك هذا الممدد في كل عمر يباعد ، اذ يتمدد قربي ويمتد صوبي وتحتي، عني العذاب ويطرد خوفي. احضري الآن اني أناديك من ظلمة الخوف أهتف باسمك أخشى من الجهر. صوتي يلعلع في الرقبة اللولبية صوتي يصبح عشرين صوتا وألف صدى. أنكس رأسي وأسحب من موضعي قدمي، وأجرر نفسي نحو المسافة. لايتحرك حولي الفراغ، وثوبي ليس له من هسيس. تراني تعريت قبل الدخول إلى الليل؟‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية