تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


قصيدتان

ملحق ثقافي
الثلاثاء31/1/2006
عصام محمدشعبان

شقتْ ستارَالليل في الظلماء

وكسَتْ سناها بردة الخيلاءِ‏

أرخت ذيول الحسن يجلو برقها‏

ليلَ الظلام بثغرها الوضاءِ‏

عاينتها بالنور لالوناً لها‏

إلا كبحرٍتحتَ سقفِ سماءِ‏

قالتْ تموتَ منَ الغرامِ بحسرةٍ‏

لولاتقاومُ شدة الإغراءِ‏

والخصرُ شبه أساورٍ مصفوفةٍ‏

تمشي برفقٍ مشيةَ العذراء‏

وقوامُها فاقَ النخيل بساقةً وشفاهُها‏

مثل الظبى اللمياءِ‏

ففضفضتُ مثل المستحي من قولها‏

والقلبُ ذابَ بحسرةِ الحسناءِ‏

مدت إليَّ بكأسها فرددتُها‏

متذرعاً بشرائع النبلاءِ‏

حتى إذا ثملتْ وكلَّ لسانها‏

غنت ببعضِ مناشدِ القدماءِ‏

ما كلُّ منْ وصفَ الجمالِ من الهوى‏

فالحبُّ بعضَ مناقب الحكماء‏

سارت بجارح رمشها المتكسر‏

فأضاء بدرجبينها المتنور‏

واستقبلت شمس الأصيل بثغرها‏

فتقابلا بدراً ببدرٍمزهر‏

حملت بمبسمها البهيِّ وأشرقت‏

عن طلع رمانٍ ورَوض مقمرِ‏

رنت خلاخلها بباطن ساقها‏

فاهتزَّ ناحل خصرها المتزنر‏

وتطوقت بالجيد سمط قلائد‏

تعلو على النهدين خوف تحدر‏

مقلٌ تحاكي في المهاة حوارها‏

وقوام فرع كالغزال النافر‏

تهدي لشمس الكون صورة وجهها‏

وتعيد بدرالحسن تاج المرمر‏

لاتقدر الأوصاف تجمع حسنها‏

فالعين تعطي حدّ عجزالمبصر‏

كثرالحديث بحسنها لما بدت‏

فالقلب يصدق والنواظر تفتري‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية