تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محلل سياسي تشيكي: الغرب يسعى لتحقيق مصالحه في سورية بزعم الديمقراطية وحقوق الإنسان

براغ
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 23-12-2013
لم يعد خافيا على أحد أن ما يريده الغرب هو تحقيق أطماعه على حساب دول وشعوب العالم، وهو يعمل جاهدا لبلوغها من خلال شعارات زائفة يسوق لها إعلاميا

عبر طرح أفكار مزيفة يحاول من خلالها تضليل الرأي العام، مستخدما أدواته في تنفيذ مساعيه المشبوهة، وكما فعل تماما في العراق وأفغانستان وغيرها من الدول يقوم الآن في سورية بارتكاب الفظائع وشن الحروب وإرسال الإرهابيين وتمويلهم وتسليحهم لتحقيق أجنداته القذرة.‏

وفي هذا الإطار أكد المحلل السياسي التشيكي بافيل نوفاك «أن السيناريو الذي يطبقه الغرب في سورية سبق ان نفذه في مناطق أخرى من العالم» مشيرا إلى أن الغرب يسعى لتحقيق مصالحه الاقتصادية والسلطوية تحت شعار الديمقراطية وحقوق الإنسان مستخدما في ذلك أدوات محلية وإقليمية لا تتورع عن القيام بكل فعل مشين.‏

وقال نوفاك في تحليل له نشره في صحيفة التشارك السلافي: إن معظم وسائل الإعلام الغربية تستمر في شن حرب إعلامية واضحة ضد الحكومة السورية من خلال انتقاء المعلومات وتحريف بعضها وبث أخبار لم يتم التحقق منها تأتي من مصادر مشبوهة بشكل يذكر بما جرى في الحرب الأميركية على العراق في عام 2003.‏

وأضاف نوفاك إن ما يجري في سورية هو حرب غربية عليها من أجل النفط والغاز بالدرجة الأولى وان الدول الغربية بالتعاون مع دول الخليج الإقطاعية مستعدة لفعل كل شيء من اجل تحقيق أهدافها في الهيمنة والتسلط.‏

ولفت إلى أن آخر المحاولات للتلاعب بالرأي العام العالمي حيال الأزمة في سورية كانت « قضية استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية» مؤكدا أن كل ما يقوله الغرب عن اهتماماته بحقوق الإنسان والديمقراطية في سورية قد كشفه قبل فترة طويلة السياسي الروسي السابق والرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية ايفغيني بريماكوف عندما قال: إن جميع ادعاءات الغرب بأنه يدعم «المعارضة» لتحقيق الديمقراطية والاستقرار في سورية لا أساس لها على الإطلاق لأنه في حال انتصار مثل هذه «المعارضة» فلن يكون هناك في سورية لا استقرار ولا ديمقراطية.‏

ودأبت وسائل إعلامية عربية وأجنبية على اتباع سياسة تحريضية تضليلية ضد سورية منذ انطلاق الأحداث في آذار عام 2011 عبر التحريف وفبركة الأخبار والصور والأفلام في الغرف السوداء وعرضها لتأليب الرأي العام مستخدمة ذريعة تحقيق الديمقراطية والحريات التي لم تجلب سوى الدمار والخراب والقتل للسوريين. ولم يقتصر الأمر عند التضليل الإعلامي ضد سورية عبر وسائلهم بل كانت هناك محاولات كثيرة لمنع وسائل الإعلام السورية من البث في محاولة لطمس حقيقة الأحداث.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية