حيث اكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام وعميد كلية الشريعة في جامعة دمشق الدكتور توفيق البوطي قائلاً: ان سورية ستبقى الرقم الصعب الذي لن تستطيع قوى الغدر ان تحطمه او تنال منه، فسورية ينبوع المعرفة الدينية الصحيحة، البعيدة عن التطرف. مشيرا الى أن النظام السعودي صدر للعالم الفكر الظلامي والإرهابيين الذين انتشروا في بقاع الأرض.
وأضاف البوطي: إن هناك مؤامرة تستهدف سورية وبالتالي تستهدف الاسلام وهي مؤامرة مدروسة استخدمت عبارات دينية لتبرير الافعال الاجرامية، الا ان المجتمع السوري مبني على المحبة والمودة والتآخي والتعايش لذلك لا يوجد اي تناقض في النسيج السوري، فنحن نسيج اجتماعي متماسك وهم فشلوا بتحقيق مآربهم لذلك استخدموا مخالب لهم تدعى التكفير وجبهة النصرة وأرسلوهم الى تخريب البلاد تحت شعار الله أكبر. مؤكداً ضرورة تنشئة أبناؤنا على المعرفة الصحيحة للدين وتعريفهم به لأنه ضمانة لهم ولعدم انحرافهم وجعلهم فريسة التطرف.
بدوره عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق الدكتور محمد واصل بين ان البعض اراد ان ينال من مقاومة سورية ومن صمودها وكرامتها، ونسوا بأنه في سورية تلاقت كل الحضارات والثقافات دون إلغاء للآخر، الى ان اتت شريعة الذبح واستجلبوا كل قوى الشر، وسرقوا الآثار ودمروا المدارس ولم يوفروا المساجد والكنائس، الا أن السوريين شعب علم ويؤمن بالحياة.
وأوضح واصل ان الفكر الظلامي وجد بيئة حاضنة لأن الاغلبية من الناس تقاعست عن واجبها والاسر تركت أبناءها دون رقابة ومتابعة، إلا أن القوى الخيرة موجودة ولابد من استنهاضها وعلينا أن نساعد جيشنا وألا نحمله الاعباء جميعاً، والخريف الصهيوني يتغلغل في بلادنا لكن بقوة وعزيمة جنودنا لن يمزق هذا الوطن.