تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الصحفي الكويتي فخري هاشم السيد رجب لـ« الثورة»: سورية عظيمة وستظل عصية ومقاومة.. ونصرها آت

متابعات سياسية
الأثنين 21 -9-2015
لقاء: سناء زعير - أكرم الكسيح

منذ بداية الأزمة في سورية وهو يقف قلباً وقالباً معها مع وحدتها واستقرارها مع شجرها وهوائها وحاراتها القديمة وتاريخها العريق المملوء بكنوز الثقافة والعلم والعروبة.

سمع وقرأ الكثير من التعليقات التي مسته مباشرة كقولهم عنه بالشيخ الإيراني أو البعثي, فكان رده دائماً أنا عربي من بني هاشم, القومية العربية في عروقي وفلسطين دائماً في ذاكرتي هو الكاتب الصحفي الكويتي فخري هاشم السيد رجب الذي كان لجريدة الثوره هذا الحوار الخاص معه:‏

- كنت تقريباً من الصحفيين الخليجيين القلائل الذين وقفوا واقتنعوا, بصحة الموقف السوري , فماذا تقول؟!‏

- - أقولها بصراحة أنا من أكثر الكتاب خليجياً كتابة عن الأزمة في سورية بدأت منذ نيسان 2011 حتى هذا التاريخ لي مايزيد عن 50 مقالة عن سورية الحبيبة وتم نشر الكثير من مقالاتي وآرائي الخاصة على الموقع السوري(سورية الآن) كذلك في الصحف السورية, إضافة إلى صحيفة القبس الكويتية التي انطلقت منها ومازالت مستمرة وأنا منغمس بالهم السوري ومتأثر لما يحصل لأنني أعرف هذا البلد جيداً لقد كان من أكثر الدول أماناً..‏

والواقع كنت متوتراً لأنها نقلت لي الإحساس بأن هذه الحرب حقيقية وموسيقاها غريبة ومريبة, ولكنني تشبثت أكثر بفكرة تكرار الزيارة لأن قناعتي كبيرة بأن سورية عظيمة وستظل عصية وكنت أشعر بالسعادة حين أشاهد المقاهي المملوءة بروادها والأسواق تعج بالناس والجهات الحكومية يغص بها المراجعون, فالسوري جبار لأنه مقاوم متمسك بالأمل بالرغم من كل ماحصل ويحصل.‏

- علمنا أنكم قمتم بزيارة مع وفد كويتي شعبي إلى دمشق؟‏

- - نعم كانت زيارة كويتية وشعبية خلال الشهر السادس من عام 2014 بفضل صديقنا الغالي النائب عبد الحميد دشتي وبرفقة النائب عبدالله التميني بالاضافة إلى شخصيات كويتية شعبية بمن فيهم أنا طبعاً والزيارة جاءت لنبارك بفوز الرئيس الدكتور بشار الأسد وبدأنا بزيارة مقام السيدة زينب عليها السلام ومن ثم سماحة مفتي سورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون هذه الشخصية المحبوبة والبسيطة والمرحة في نفس الوقت ومنها قمنا بزيارة رئيس مجلس الشعب السيد جهاد اللحام وبعدها انتقلنا لزيارة الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد هلال الهلال..‏

-ماذا شاهدت في سورية وشدك إليها؟‏

- - شاهدت أن الشعب السوري مكافح ويحب العيش بالدرجة الأولى.. يحب وطنه وأرضه, وعلى رأسهم الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد حفظه الله حيث يكنون له كل المحبة والولاء...‏

-هل تتوقع انفراجاً قريباً للأزمة في سورية خليجياً بعد زيارة وزير الخارجية السوري السيد وليد المعلم لسلطنة عمان؟‏

- - نأمل ذلك, ومع الأسف منذ بداية الأزمة ونحن نأمل من كل أعداء سورية من العرب والخليجيين أن يجنحوا للصواب, ولكن هناك غمامة تغلق أعينهم, وهناك أيضاً ضغوطات غربية وخاصة من الولايات المتحدة ومحركها الرئيسي الحركة الصهيونية العالمية, نرجع للسؤال, سلطنة عمان وأنا انحني لها احتراماً لموقفها المشرف تجاه الأزمة في سورية, وكما تعلمون أن لجلالة السلطان قابوس نظرة ومعرفة تامة لخلفيات الأزمة وأهدافها وله حنكة سياسية وله مكانة لدى حكام دول مجلس التعاون فباعتقادي يمكنه التأثير وتغيير المواقف وخاصة الآن بدأت الأزمة تطال بعضا من دول مجلس التعاون.‏

- هل ترى أن السعودية ستتعاون مع سورية في مكافحة الإرهاب خصوصا بعد دخول داعش خط العدوان عليها؟.‏

-- بطرق غير مباشرة نعم أما المباشرة فأعتقد مستحيل وعن طريق وسطاء محايدين أو مساندين لسورية مثل روسيا وسلطنة عمان والعراق كطرف أيضا متضرر كثيراً من داعش, وإيران بإمكانها أن تدخل كطرف مؤثر إذا ازاحوا الاخوة فكرة الخائف من إيران الذي صنعته الولايات المتحدة حتى لا يتم التقارب أبداً بين الطرفين الخليجي والإيراني.‏

- هل ترى أن علاقات الخليج بإيران قد تتحسن بعد توقيع الاتفاق النووي؟‏

- - لا أعتقد ولكنني اتمنى من الله العلي القدير أن تبيض القلوب بيننا وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية طالما هناك من يؤجج العلاقات ويدس الدسائس بين الاخوة المسلمين ويوافق على الاتفاق النووي الايراني من جهة ويبيع أسلحة مضادة لدولنا من جهة أخرى فلا أعتقد أن الأزمة ستزول بهذه السرعة.‏

ايران جارة شئنا أم ابينا فمن مصلحتنا أن تبقى العلاقات أخوية طبيعية ووقتها سنكون قوة اقتصادية جغرافية وعلمية هائلة.‏

-ككاتب خليجي كيف تنظر إلى مايحدث في اليمن؟‏

- - اليمن السعيد أصبح اليمن الحزين والمتضرر هو اليمني فقط والسبب صراعات طائفية ويجب أن تحل الأزمة بين اليمنيين أنفسهم, نذكر قول سيدنا علي ابن أبي طالب كرم اللهوجهه الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها انظروا الآن الكراهية التي خلقت بين شعبين وجارين لطالما احبوا بعضهم البعض, استمرار الحرب لا يؤدي إلا للخراب فدعوا اليمنيين يجلسون على طاولة المفاوضات دون تدخل وضغوطات خارجية.‏

- ماهو رأيك بالموقف التركي تجاه داعش؟‏

- - تساورني الشكوك, فتغيير الموقف من مؤيد إلى محارب للمنظمة الإرهابية داعش مفتعل للخروج من الأزمة الخانقة تجاه الحكومة التركية من قبل المعارضين الشرفاء.‏

قد يتهمني البعض بانني مخطىء’ ولكن السبب واضح وضوح الشمس لولا الحدود التركية المفتوحة علنا لما استمرت الأزمة لأكثر من أربع سنوات , بمعنى اغلاق الحدود وتأمينها سينهيان الأزمة في سورية ( أخبار سي بي اس بتاريخ 4 سبتمبر 2014 من هولي ويليامز)‏

- ما موقف الكويت تجاه الأزمة في سورية؟‏

- - أنا ليس لي رأي خاص للموقف الكويتي ولكن بصراحة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله معروف بمواقفه التي تدعم العروبة وصحيح أن هناك ضغوطات خارجية تحكم أي موقف عربي مع الأسف, ولكن الموقف الكويتي حسب ماأراه ضد ما يحصل للجمهورية العربية السورية وهم يدركون تماماً المخاطر والعواقب الوخيمة من تبعات الأزمة .‏

الشعب الكويتي لاينسى موقف الرئيس الراحل حافظ الأسد المشرف من الغزو الصدامي للكويت ومشاركته بالحرب لتطهير الأراضي الكويتية , ولكن هناك متشددون لهم أجندات تخريبية وعدوانية انكشفت والحمد لله والموقف الحكومي تغير تجاههم الآن تماماً وثبت لهم أن هؤلاء ليسوا الا منافقين يستخدمون الشعارات الدينية لأغراضهم العدائية .‏

- هل تتوقع عودة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وسورية ؟‏

- - أتمنى ذلك ولدي شعور أن الافتتاح سيكون قريباً بإذن الله طالما تونس لديها سفارة, وسلطنة عمان لديها سفارة وهناك وفد اماراتي لمناقشة فتح سفارتها بدمشق , كلي أمل لاعادة العلاقات العربية المقطوعة, كفى أبواباً مغلقة ليستمعوا إلى صوت الحق ليستمعوا إلى أصل العروبة والمقاومة ليستمعوا إلى الجمهورية العربية السورية ويقفوا معها, كفانا قتلاً لبعضنا البعض فوالله سورية هي صمام الأمان لكل الدول العربية .‏

- ماذا تود القول للدول التي وقفت ضد سورية منذ بداية الأزمة؟‏

- - مايحصل لسورية هو استكمال لمخطط عدواني يريد تقسيم الدول العربية وفق سيناريوهات بدأت من العراق وليبيا ومصر وانتهت في سورية ولن تنتهي هناك فنذكر مقولة هنري كسينجر عندما قال يجب أن نحتل سبع دول نفطية ويجب على إسرائيل أن تقتل أكبر عدد من العرب ولاتنسوا حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات هذا هو المخطط وسينجح بمجرد إضعاف سورية .‏

اتمنى من كل قلبي أن يراجع الأخوة أنفسهم ومواقفهم المعادية لسورية , فلتضع أي دولة نفسها بمكان سورية , فهل ستستسلم أم تدافع عن كرامتها وشرفها وترابها وشعبها, مايحصل في سورية عمل عدائي ضد سيادة دولة شرعية , انظروا أين وصل الإرهاب وانتشر من سورية إلى العراق وليبيا ومصر ومن ثم دول الخليج, فبمساندة سورية ستقضون نهائياً على الإرهاب وستستقر المنطقة بأكملها ونطيح بالمخططات الصهيونية .‏

- كيف تقرؤون المتغيرات الدولية حيال سورية ؟‏

- - لقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل وانتشر السرطان القاتل وأصبح على أبواب دول تعتبر نفسها بعيدة وفي مأمن من متناول هؤلاء الأشرار, مع الآسف انتشروا من خلال نشر أفكارهم الهدامة , استغلوا وسائل الاتصال الاجتماعي دون حظر من إدارات تلك الوسائل, وأصبحت أفلامهم التصويرية ومجازرهم تنشر علنا, هم فئات لادين لهم ولارحمة في قلوبهم المتحجرة وأكبر دليل أعمالهم ومحاولاتهم تشويه سمعة الاسلام والمسلمين لمصلحة الصهيونية العالمية المهيمنة على قرارات أغلبية الدول العربية .‏

التحركات الحالية إيجابية ولكن مع كل أسف جاءت متأخرة جداً.‏

- ماذا تود أن تقول للشعب السوري؟‏

- - أيها الشعب السوري العظيم , إنك تمر بمحنة لامثيل لها على الاطلاق وتحملت الصعاب وانتصرتم على المغول عام 1303 فالنصر آت باذن الله.‏

كلمة أخيرة‏

من كل قلبي الحزين على سورية أمنيتي أن تهدأ الأوضاع وتنتهي الحرب ويسود الأمان والاستقرار كما كان قبل آذار 2011 وأمنيتي التي لاتفارقني يوماً وهي مقابلة فخامة الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد لأحييه واطبع قبلة على جبينه وأتمنى أن يتحقق هذا الحلم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية