تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... محاربة الإرهاب.. استراتيجيات أم مناورات؟!

الصفحة الأولى
الأثنين 21 -9-2015
كتب منذر عيد

هل حان وقت قلب الطاولة.. وهل بات كل شيء-«اللعب»- على المكشوف.. أم هي عودة الحالة الطبيعية الى رقعة الشطرنج العالمية..ومناداة كل شخص باسمه..؟!

هي لعبة الامم- إن لم نقل حرب الامم- تجري على الارض السورية..تتواجه استراتيجيات، وتختلف مصالح..تتكشف امور وخبايا.. وتتجذر مواقف وحقوق.. تتضح الصورة أكثر فأكثر لتنهار مواقف وادعاءات هناك.. وتثبت صوابية رأي وموقف هنا.‏

تطورت الاستراتيجية الروسية في سورية.. وبدأت مرحلة جديدة.. مرحلة حديث الميدان.. بعد أن رفضت دول «التآمر العالمي» فهم رسالة موسكو منذ بداية الازمة في سورية، التي حاولت ايصالها في حديث المنابر..فما تم ويتم تداوله وبشكل غير رسمي من وجود قوات روسية في سورية انما هو اعلان مرحلة اللا عودة عن القضاء على الارهاب، وتأكيد على مبدئية الدعم الروسي.. لتأتي رسائل التناغم السياسي بين الحكومتين السورية والروسية أن سورية ستطلب مساعدة عسكرية روسية اذا تطلب الامر.. وأن روسيا ستقدم ذاك الدعم اذا طلبت دمشق، بمثابة ترجمة التنسيق اضفت شيئا من التأكيد على ما يتداول بهذا الخصوص.‏

التنسيق السوري- الروسي ليس وليد لحظته بل نتاج التطابق والتوافق في وجهات النظر والسياسات فيما يخص الاولوية في محاربة التنظيمات الارهابية، وخاصة «داعش».. وفيما من يحق له تقرير مستقبل سورية.‏

تطور الاستراتيجية الروسية في سورية.. بمثابة الزلزال الذي حرك الركود، والسبب في انهيار مواقف هشة خلبية مدعية الحرب على الارهاب.. في مجمل الحديث اربك الموقف الروسي السياسة الاميركية وصناع القرار فيها، وكشف حجم التخبط الذي يسود اروقة الساسة في واشنطن.. فكان القرار والموقف الروسي القشة التي استغلها الغريق الاميركي للتمسك بها.. معلنا امكانية التعاون مع الروسي لمحاربة «داعش».. اعلان بوزن وطعم الهزيمة .. فمن كان يتحدث عن عدم شرعية الحكومة السورية.. يعلن من على المنابر ضرورة التعاون.. فمن المؤكد أن روسيا وسورية شيء واحد لا يمكن فصله، فالتعاون الاميركي مع روسيا هو تعاون مع الحكومة السورية.‏

تحدث وزير خارجية اميركا جون كيري فأسهب في الحديث.. واستمع اصدقاء له فنال منهم كثير من الخرس.. تحدث كيري فكان صادماً لمرتزقته وأدواته ويشكل مقدمة لأمر عمليات أمريكي قادم قد لا يشبه ما سبقه..‏

في نافلة القول.. ما يجري من متغيرات في السياسة والمواقف الدولية.. من تأكيد المؤكد.. أو تراجع المتآمرين إنما هو نتاج صمود الشعب العربي السوري، وبسالة جيشه وحكمة قيادته.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية