وأشارت المجلة إلى أن واشنطن تعيد النظر في سياستها إزاء الأزمة في سورية وتفعل ما كان من المستحيل تخيله قبل أسابيع قليلة، حيث بدأت بالاتفاق مع روسيا على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري بعد أن كان الحوار قد جمد في المجال العسكري بسبب الأزمة الأوكرانية، أما الآراء بشأن سورية فقدت كانت مختلفة منذ البداية بين روسيا والولايات المتحدة.
وتعتقد المجلة أن إعادة إقامة الحوار تكمن في عدة أسباب، أحدها خطاب بوتين الموعود في الأمم المتحدة، الذي قد يدعو الرئيس الروسي من خلاله المجتمع الدولي إلى تشكيل ائتلاف واسع لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
ووفقا للمجلة فإن واشنطن تخشى التنازل عن مواقفها أمام فلاديمير بوتين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما أن الرئيس باراك أوباما يتعرض لضغوط كبيرة من المعارضين في الولايات المتحدة، إذ يقول بعض النقاد إن واشنطن يجب ألا تتدخل في الشأن السوري، بينما يرى البعض الآخر أن مشاركة الولايات المتحدة سطحية، ويتفق الطرفان على أن مخططات الولايات المتحدة في قصف مواقع داعش وتدريب ما أسمتها المعارضة السورية قد فشلت.
ويتوقع محلل وكالة رويترز ليوسيان كيم أن يكون خطاب بوتين في الأمم المتحدة مميزا. وأشار إلى أن بوتين يملك القدرة على تذكير العالم، وخاصة الولايات المتحدة أن روسيا قوة عظمى ومحاولة تجاهلها أو عزلها محاولة متهورة.
ويرى المحلل أن موسكو تقدم بديلاً للسياسة الأمريكية، التي أثبتت أنها لا تجدي نفعاً، وتعلن أن روسيا جزء من الحل وليست جزءا من الصراع. وقد أخرجت هذه الخطوة بوتين إلى الساحة السياسية العالمية.