مركز لانتخاب سلالة النحل السوري وآخر لإكثار الطرود في السويداء
مراسلون الأحد 4-7-2010م رفيق الكفيري قال المهندس بسام الجرمقاني مدير الزراعة بالسويداء: إن مركز انتخاب سلالة النحل السوري في حوط يهدف إلى تأصيل سلالة النحل السورية لما تمتلكه هذه السلالة من صفات تتميز بها،
اجتياز فصل الشتاء بأقل كمية من التغذية مقارنة مع السلالات العالمية كما يمكنها اجتياز الشتاء بكمية 3.5 كغ من النحل الحي مقارنة بـ 7 كغ لمثيلتها الايطالية، هذا بالإضافة لتأقلمها مع الظروف البيئية في القطر وتحمل الأعداء الطبيعيين وخاصة حشرة الدبور الأحمر، وبيّن مدير الزراعة أنه عند الانتهاء من عملية التأهيل يمكن استخدام السلالة الناتجة في انتاج الهجن التي تحمل الصفات المتفوقة المطلوبة تسويقياً للمربين من هدوء وانتاجية ومقاومة الآفاق واستخدامها بشكل واسع للمربين وعملية التأصيل لم تأت من فراغ إنما جاءت نتيجة فشل عمليات الإدخال السابقة للسلالات المحسنة في بقاء نقاء صفاتها أو تأقلمها مع الظروف المحلية.
وقوام مركز الانتخاب 28 خلية نحل تقارب في صفاتها المرفولوجية صفات النحل السوري سيتم في كل عام إكثار الخلايا في موقع حوط كونه يحقق مواصفات العزل ودراسة الصفات المرفولوجية لكل خلية بأخذ عينة مؤلفة من 100 نحلة واصطفاء الأقرب لمواصفة السلالة ويتوفر للمركز جهاز تلقيح صناعي لملكات نحل العسل (من الأجهزة القليلة في القطر) يمكن من خلاله التحكم بعمليات التلقيح والسيطرة عليها بهدف انتاج طرز وراثية معروفة النسب (الأب والأم) ويوجد في القطر ثلاثة مراكز فقط لانتخاب السلالة المذكورة، وحول مركز إكثار الطرود في محمية الضمنة أشار الجرمقاني إلى أن المركز يهدف إلى إنتاج طرود النحل وبيعها للمربين وقوام هذا المركز كان في نهاية العام الماضي 58 خلية تم عزل 28 منها لمركز انتخاب السلالة لمطابقتها سلالة النحل السوري والباقي تم إنتاج طرود منها بلغ مجموعها 18 طرداً ليستقر عدد خلايا المركز في نهاية موسم التطريد على 44 خلية.
ويبلغ عدد خلايا النحل في المحافظة حسب احصائية نهاية عام 2009 (3170) خلية يمتلكها 262 مربياً أي بمتوسط 12 خلية لكل مرب وتراوحت خسائر المربين بين 20 و80٪ بسبب قلة المراعي الرئيسية للنحل في المحافظة في ظل غياب النباتات الحراجية المزهرة كالكينا والصفورة والروبينيا إضافة لغياب المشاريع الزراعية المروية التي تساهم في استقرار تربية النحل وتأثر تربيته بظاهرة عرفت بمتلازمة موت (فقد) النحل التي شملت سورية بشكل عام واختلفت الأراء العلمية حول أسباب هذه الظاهرة، وكان التوجه لمجموعة من الأسباب المحتملة مثل التغير المناخي بسبب سخونة الجو في بداية الشتاء ثم برودته فجأة، أمراض فيروسية مجهولة، محطات بث الهواتف النقالة التي أفقدت النحل القدرة على العودة، النباتات المعدلة وراثياً والتي أضعفت مناعته والتغذية ببعض المحاليل السكرية واستخدام المبيدات على البذار والتي يستمر أثرها حتى على النبات وخطوط الكهرباء ذات الضغط العالي.
|