بورتريه لجمال الغيطاني بالكلمات
فضائيات الأحد 4-7-2010م باسم سليمان يرسم الرسام البورتريه بالألوان فيما القارئ يرسم وجه كاتبه بالكلمات . جمال الغيطاني الذي التقطه محمود أمين العالم بعد مجموعته القصصية الأولى وزجه في عالم الصحافة وقال عنه :
يكتب نوعا قصصيا جديدا القصة/ التاريخ ؛لذلك كان جوابه على المحاور أحمد علي الزين الذي يجيد وضع نقاط تمركزه على خطوط طول وعرض الكاتب الذي يحاوره ليكون قادرا على الطيران في سماوات إبداعه دون أن يتوه أو يفقد بوصلته الذي سأله لماذا يكتب ؟
يكتب الغيطاني ضد النسيان لتخليد اللحظة لربما هذا السبب جعله يرتاد التاريخ ويخرج لنا بروايته « الزيني بركات» التي أبدع الممثل القدير أحمد بدير في تجسيد صورته بأن أخرجه من الكلمات إلى البورتريه و«الزيني بركات» تتناول العصر المملوكي في إسقاط واضح على الحاضر وكأنه يقول إذا كان لا بد لنا من استيعاب حاضرنا يجب علينا فهم ماضينا بحقائقه كاملة ، والجدير بالذكر أن الرواية صدرت عن مطبعة وزارة الثقافة في سورية عام 1974. كتب ما يزيد على خمسين عملا وقرأ مبكرا أرسين لوبين وتصور نفسه اللص الذي يسرق من الأغنياء ويعطي الفقراء, حمته أمه وأمدته بالدعم المعنوي والمالي ليغذي شغفه بالقراءة والكتابة التي قال عنها : إنها ولدت لديه كالغريزة لا يعرف كيف وهو الذي كان يتحف أمه بحكاياه / كذبه الأبيض , فكانت أول من استمع إليه وعندما قرأ أحدب نوتردام مشى ثلاثة أيام محدودب الظهر, عمل بالسجاد في أول عمره ,فنقل حبكاته البديعة لرواياته ومقالاته . المحاور أحمد علي الزين الذي يتجول مع الكاميرا وضيفه لكنه بصوته الذي يقدم شذرات تدعم الحوار وتسد مسد الفراغات التي لا مناص منها في هكذا لقاءات هي أقرب لسيرة ذاتية لكن بأقلام عدة . برنامج روافد من البرامج الثقافية القليلة التي يتم التحضير لها جيدا وخاصة بثه على عدة حلقات بحيث يستكمل النقص الذي تعانيه البرامج الأخرى التي تقدم وجبة « همبرغرية» لا تسبب عادة إلا عسر الهضم الثقافي، وخاصة عندما يتحول البرنامج لسلسلة من الحلقات همها الوحيد تعبئة ساعات بث تلك القنوات . روافد يبث على فضائية العربية .
|