كــــاكــــــــا.. نهايــــــة حلــــــم
رياضة الأحد 4-7-2010م إعداد- ريم عبدو دخل ريكاردو كاكا المونديال نجماً يبحث عن بريقه بعد موسم عاصف مليء بالانكسارات والإصابات مع فريقه ريال مدريد. وكان النجم البرازيلي الكبير أحد لآلئ (مجرة فلورنتينو بيريس رئيس نادي ريال مدريد) الثانية لإعادة النادي الملكي إلى منصات التتويج. وقد ترك كاكا آ.سي.ميلان تصاحبه دموع المحبين،
واستقبلته جماهير مدريد بآمال كبيرة بحجم أحلامه في الفوز بالليغا، ودوري أبطال أوروبا، لكن الإخفاقات تواصلت ومعها إصابات متكررة، إذ خسر الريال كل شيء، وراح النجم الوسيم يفتش عن أحلامه مع منتخب السامبا، فإضافة نجمة سادسة على القميص الوطني والصعود لمنصة التتويج بكأس عالم جديدة ينقذ موسمه، ويحقق أحد أحلامه الكبيرة.
كان لدى راقص السامبا الأنيق شعور بأن المساهمة في إحراز كأس العالم يضعه في مصاف أساطير اللعبة، لكن الأقدار حملت له مفاجأة مدوية، إذ سقط منتخب البرازيل في الاختبار الهولندي، وواصل كاكا عروضه الباهتة، فودع المونديال بدموع نجم فاشل تحطمت أحلامه على صخرة الهولنديين.
لم يكن لقب المونديال هو أكبر خسائر كاكا في كأس العالم، فقد اهتزت صورته كثيراً، إذ نال بطاقة حمراء في مباراة ساحل العاج، وتلقى تحذيراً من مدربه دونغا بالانضباط وإلا الاستبعاد.وكشف نجم ريال مدريد عن وجه آخر مغاير لما عرف عنه طوال مسيرته، فالنجم الهادئ أصبح أكثر عصبية وعنفاً، وهو ما وضح في مباراة ساحل العاج، وبينما كان معروفاً عنه التواضع والأدب الجم، ظهر متعالياً متكبراً، وكان أكثر مشاهد البطولة تأثيراً عندما رفض كاكا مبادلة قميصه للاعب كوريا الشمالية تاي سي، ونقلت وسائل الإعلام صورة اللاعب وهو يتوسل للنجم الكبير الذي بدا متعالياً مغروراً.وبينما كان يراهن الجميع على عودة كاكا للتوهج في المونديال، تواصلت الانكسارات، وقدم اللاعب أداء مخيباً، بل إن المتابعين اعتبروه الحاضر الغائب في المباريات، رغم مشاركته مع منتخب السامبا، وأكد البعض أن هناك مبالغة من بعض المحللين لدور كاكا، خاصة وأنه لم يضف شيئاً للفريق، ولم يستطع إنقاذه في أصعب المواقف، وخاصة أمام هولندا. وإذا كانت البطولة قد شهدت عودة روبينيو للتألق، وظهور لويس فابيانو بشكل جيد، فإن البطولة أضافت فصلاً جديداً لانكسارات كاكا الباحث عن نفسه، وأصبح عليه إعادة رسم صورته كموهبة فذة عندما يعود إلى مدريد للانضمام للريال.
|