بينما اعتدت هذه القوات مع المستوطنين على متظاهرين فلسطينيينن ومتضامنين أجانب محتجين على الاستيطان في الخليل، وذلك مع اعتقال عشرين عاملاً فلسطينياً يعملون داخل الأراضي المحتلة عام 1948 هذا في وقت قلصت فيه سلطات الاحتلال كمية المياه في بيت لحم ما جعل السكان يعانون من أزمة شح شديدة منذ أكثر من 30 يوماً.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية وقرية الزبيدات ومخيم عين السلطان بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة قدس نت للانباء الفلسطينية ان قوات الاحتلال فرضت منع التجول على الفلسطينيين وسلمتهم تباليغ للتحقيق معهم. كما اعتدت قوات الاحتلال والمستوطنون الاسرائيليون على متظاهرين فلسطينيين ومتضامنين أجانب شاركوا في المظاهرة الاسبوعية احتجاجا على الاستيطان في بيت آمر شمال الخليل في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن محمد عوض المسؤول الاعلامي في مشروع التضامن الفلسطيني قوله إن قوات الاحتلال اعتدت على المتظاهرين والصحفيين الذين رافقوا الاحتجاجات الاسبوعية والتي نظمت بالقرب من مستوطنة كرمي تسور حيث أطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت باتجاههم وأصابوا المصور الصحفي ناجح الهشلمون.
وأشار عوض الى أن جنود الاحتلال ساندوا المستوطنين في الاعتداء على المتظاهرين وضربهم وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة عسكرية مغلقة ومنعوا المزارعين من العمل في أرضهم القريبة من المستوطنة.
الى ذلك قمعت قوات الاحتلال المظاهرات الاسبوعية في قرية عراق بورين ونصبت حاجزا عسكريا على المدخل الغربي للقرية التي تقع شمال نابلس.
ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر فلسطينية ان جنود الاحتلال الاسرائيلي هاجموا المظاهرة بعد دقائق قليلة من انطلاقها صوب الاراضي المهددة بالمصادرة.
وأضافت المصادر ان جنود الاحتلال اطلقوا قنابل الغاز السام صوب المتظاهرين ما أدى الى اصابة عدد منهم بالاختناق مشيرة الى أن حقل حبوب احترق نتيجة لذلك.
اعتقال 20 عاملاً فلسطينياً
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال عشرين عاملا فلسطينيا من الضفة الغربية يعملون داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 .
وذكرت وكالة صفا الفلسطينية ان قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في منطقة المركز وسط الاراضي المحتلة عام 1948 وداهمت ورش عمل البناء في مدينة حيفا واعتقلت نحو عشرين عاملا على الاقل اغلبيتهم من محافظة جنين شمال الضفة. وتركزت الحملات الاسرائيلية خلال ساعات الليل لمباغتة العمال الفلسطينيين.
من جهة ثانية يعاني سكان بيت لحم في الضفة الغربية منذ اكثر من 30 يوما من ازمة مياه شديدة وذلك بعد قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتقليص الكمية التي تحصل عليها مدينة بيت لحم من مياه الشرب بشكل كبير.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن ابو خليل اللحام عضو المجلس التشريعي في بيت لحم قوله ان سلطات الاحتلال قلصت كمية المياه التي تحصل عليها المدينة من 11500 كوب مياه يوميا الى نحو 2400 كوب مياه يوميا.
واكد اللحام ان عدم التزام سلطات الاحتلال بارسال كمية المياه المستحقة للمحافظة شكل ازمة مياه شديدة.
من جهة أخرى طالب مركز سواسية لحقوق الانسان مؤسسات حقوق الانسان في العالم بضرورة الضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلي لاطلاق سراح الاسير اياد رشدي أبو ناصر من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بسبب تدهور صحته نتيجة الاستهتار الطبي من قبل ادارة السجون الاسرائيلية.
من جهة اخرى ناشد الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي المؤسسات الانسانية والحقوقية ذات الصلة بقضية الاسرى لانقاذ حياة الاسير اياد رشدي أبو ناصر من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة والمعتقل منذ العام 2003.
وفي سياق آخر أدى الحصار الاسرائيلي الجائر على قطاع غزة والذي يحول دون وصول الدواء والمعدات الطبية اليه الى العودة الى التداوي بالاعشاب التي لم تنج هي الاخرى من اجراءات الحظر الاسرائيلية.
وذكرت قناة روسيا اليوم في تقرير لها أن الذهاب الى المستشفى بات أمرا غير مجد بالنسبة لاهالي القطاع نتيجة لانهيار المؤسسات الصحية بسبب الحصار ما دفع بهم الى الاعتماد في التداوي من الامراض التي تصيبهم على سوق الزاوية الذي يعد من أقدم الاسواق في المدينة وذلك في تأمين الدواء العشبي لهم بدلا من الصيدلية.
وفي سياق آخر قال ايغمان باغيش وزير الدولة وكبير المفاوضين الاتراك في محادثات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي ان مستقبل العلاقات التركية الاسرائيلية يعتمد على الخطوات التي ستتخذها اسرائيل معربا عن تساؤله فيما اذا كانت اسرائيل تريد حقاً السلام أم لا.
ونقلت وكالة انباء الاناضول التركية عن باغيش قوله في منتدى عقد في اسطنبول انه ليس بمقدور الدول التوصل الى السلام عبر اهانة الناس مؤكدا ان الحصار الذي فرضته اسرائيل على قطاع غزة غير قانوني.