وقال خلال افتتاحه أعمال الهيئة العامة لغرفة صناعة حلب السنوي أمس إن تطوير القوانين والتشريعات والاصلاحات المالية والمصرفية أدت إلى زيادة مساهمة القطاع العام الصناعي بعملية الاستثمار والناتج المحلي الاجمالي.
ونوه بدور القطاع الصناعي ومساهمته في زيادة الانتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية وتعزيز قدرة المنتج الوطني على المنافسة في الاسواق الخارجية داعيا الصناعيين إلى تكثيف الجهود لتطوير الصناعة الوطنية من اجل الحصول على مواصفات عالية الجودة والحفاظ على مكانة وسمعة المنتجات السورية بين مثيلاتها من منتجات العالم.
وتابع المهندس عطري بالقول إن أحد عوامل نجاح القطاع الصناعي الوطني هو انتشار ثقافة العمل والتشاركية في البناء والاعمار وعمل كل القطاعات الصناعية بروح الفريق الواحد من اجل بناء سورية مشيرا إلى استمرار الحكومة في دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتأمين احتياجاتها بهدف خلق فرص عمل جديدة والحصول على منتج وطني منافس في الاسواق الخارجية.
واضاف ان سورية مستمرة في بناء اقتصادها الوطني المتنامي وفق الامكانيات والموارد الذاتية ووفق رؤى استراتيجية صائبة تعتمد على مبدأ التشاركية في التنمية مشيرا إلى ما تحقق على صعيد التنمية ودور الصناعة الوطنية في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة حجم الصادرات متوقعا أن وصول حجم الصادرات نهاية العام الجاري بين 16- 17 مليار دولار بينما كان عام 2005 بحدود 6 و7 مليارات دولار لافتا إلى ان الموازنة العامة للدولة كانت في عام 2004 بحدود 460 مليار ليرة وقفزت في العام 2010 إلى 754 مليار ليرة منوها بمساهمة كل القطاعات الاقتصادية الوطنية في تحقيق زيادة معدل النمو والناتج المحلي والاجمالي.
ثم قدم رئيس مجلس الوزراء عرضا لبعض ملامح الخطة الخمسية الحادية عشرة ودورها في تلبية الاحتياجات التنموية والخدمية من بنى تحتية مختلفة ومدارس ومشاف وجامعات وتأمين فرص عمل جديدة وخلق صناعات وطنية جديدة.
وأجاب المهندس عطري على أسئلة واستفسارات أعضاء الهيئة العامة لغرفة صناعة حلب مشيراً إلى أهمية تكاتف الجهود في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد على كل الصعد التنموية والخدمية.
من جهته اكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري متانة الاقتصاد الوطني نتيجة الجهود التي بذلتها الحكومة وما قامت به من اصلاحات اقتصادية ومالية ومصرفية اضافة إلى التطور الذي شهده القطاع الصناعي من خلال التوسع في أعمال بناء المدن الصناعية وانتشارها في كل المحافظات.
وبين الدردري ان الخطة الخمسية الحادية عشرة رصد لها موازنة 2000 مليار ليرة تضمنت العديد من المشاريع الاستثمارية والخدمية الهامة في مختلف مجالات التعليم والصحة والطاقة والري والبيئة بما ينعكس ايجاباً على المجتمع المحلي والمواطن مشيراً الى دور القطاع الصناعي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية داعياً الى تفعيل دور غرف الصناعة في هذا المجال عبر تطبيق نهج التشاركية.
ودعا المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب الى مواجهة التحديات التي تعترض القطاع الصناعي من خلال رفع الكفاءة الانتاجية للعمال وتحقيق معايير الجودة للمنتج والتكيف مع اسعار الطاقة.
وطالب الشهابي بتنظيم المناطق الصناعية الخاصة بالصناعة الصغيرة وايجاد ارض معارض للفعاليات الاقتصادية والصناعية وتطوير قانون الاستثمار واطلاق سوق الاستثمار الصناعي بحلب.
بعد ذلك أجاب كل من الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة والدكتور تامر الحجة وزير الادارة المحلية والمهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب على أسئلة ومداخلات أعضاء الغرفة التي تركزت على المطالبة بدعم صادرات الاقمشة وتشجيع الصناعيين على المشاركة في المعارض الخارجية بهدف الوصول إلى الاسواق العالمية واعادة دراسة أسعار الكهرباء للمنشآت الصناعية وخفض سعر بيع الغزول المبيعة في السوق المحلية عن الاسعار المعدة للتصدير وايلاء الاهتمام بتأهيل الكوادر البشرية والصناعية ووضع معايير مناسبة للرسوم والضرائب المفروضة على المعامل والمنشآت الصناعية وايجاد حل دائم لمشكلة الغزول القطنية.
حضر اجتماع هيئة غرفة الصناعة السنوي عبد القادر المصري أمين فرع الحزب بحلب.
من جانب آخر افتتح المهندس عطري أمس مدينة الهلال الاحمر العربي السوري بحلب التي بلغت تكلفتها الاجمالية 102 مليون ليرة سورية. بعد ذلك اطلع المهندس عطري على أقسام المبنى الجديد وعلى ما يحتويه من قاعات للتدريب والتأهيل والاجتماعات ومكاتب للعاملين ومدرسة تمريض ومستودعات طبية تتربع على مساحة تبلغ 23 الف متر مربع وتبلغ مساحتها الطابقية 5898 مترا مربعا.
وتتضمن المرحلة الثانية للمشروع بناء مشفى أطفال يتسع لـ200 سرير ودارا للمسنين ودارا لتأهيل المعوقين بهدف تأمين الخدمات الصحية والاجتماعية لابناء حلب.
ونوه رئيس مجلس الوزراء بدور منظمة الهلال الاحمر في المساهمة بتعزيز العمل التطوعي والاجتماعي والعمل الانساني الذي قامت وتقوم به أثناء التدخل في حالات الكوارث.
وعن دور منظمة الهلال الاحمر العربي السوري قال المهندس عطري ان ما نشهده اليوم من تدشين لهذا الصرح الاجتماعي والصحي الهام هو دليل على تنامي دور المنظمة وانتشار فروعها في مختلف المحافظات ودور كوادرها في تعزيز ونشر ثقافة التطوع بين كل أفراد المجتمع ولا سيما الشباب منهم وما يمارسونه من اعمال ومساعدات انسانية على ارض الواقع.
حضر افتتاح المدينة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري والدكتور بشار الشعار وزير الدولة لشؤون الهلال الاحمر العربي السوري والدكتور تامر الحجة وزير الادارة المحلية وامينا فرعي الحزب بالمدينة وجامعة حلب ومحافظ حلب ورئيس الجامعة والمطران هيلاريون كبوجي مطران القدس بالمنفى وفعاليات دينية واقتصادية واجتماعية وممثلو السلك الدبلوماسي بحلب ورئيس منظمة الهلال الاحمر العربي السوري.