|
هكذا ... أخترق الروح.. آراء تارة تتقد بالحياة، بحيوية تحتضن الأمل برغبة الهوى.. لتراقصه على أنغام الأمنية وبما يضرج مساحات نبضها بلغة هي شتى احتمالات البوح... فجأة، تتقمص اللهيب وهجاً لاشتعال الألق يسلط إشعاعاته على غير هدى، لتصاب كل بقعة من بقاع التوق بضربة دفءٍ قاتلة.. هكذا هي، ودون سابق لهفة، تلتف على وجع الأنا المضمخة بدمع الكآبة فتنزف وجدها لتزهر أهداف المستحيل بأحلام عصية على فجرها... تذرف المغامرة وتمشط أهداب التوقعات بتنبؤات لقيطة تتوه في سراديب الحكمة دون أن تسمح لشلالات الاجتياح أن تغسل تناقضات جموحها.. التي تصهل بالغموض والوضوح، الجرأة والخجل الحزن والفرح... وتنزوي في الصقيع الذي تذوب من حرارتها فصوله. هكذا هي، خفقات بعمق الجرح الملون بالضباب والهادر بالانتظار المعلق على جناح وحدة تستكين على حين دهشة لتلوذبعدها بالجنون تستقي من معانيه معنى الإرادة.. تهفو إلى السماء فتشهق من أنفاس الحياة ما يجعلها تنهمر متدفقة بالولع علّ في انهمارها ما ينبت الجدوى... في الظلام ... ترفع شعار الأرق فتهدي الحكمة باقة من التداعيات التي تخترق بنفوذها، ثقوب الذاكرة لتتسرب فقاعات انفجرت ذات وهم عندما أرادت أن تراود الصمت من حيث تدري ولا تدري.... تغفو على جفن الأمان وتدحرج الهمس عبر مساحات الهفوة لتصحو على ضجيج من هيام يحتفي قصداً وزهداً بفصول تتهاوى بربيع قحطه... تتكثف فيها الجلجلة .. وتنتشر وهجاً يسلط اللوم قهراً ينتشي بهواجس اليقين الذي يسكنها شكاً لا ترمم تصدعه شريعة ضمير مبحر في التقوى.... هكذا.. أخترق الروح .. إنها احتمالات قد تنحرف عن مسار عواطفي الباطلة .. وحيرتي دائمة التواقيع في غفلة من التحقق. إنها منافي الغربة تصدح بضياعنا بين غصة وغصة.. تغتسل بعنادنا معتق الوهم والمنسكب على مفترق ضياعنا.. أظنون هي.. أم افتراء فصلته على مقاس صحوتي ليوغل في العزلة حيث لا مقاساة للذاكرة الواقعة على مرمى النسيان.. سأشعل من ابتهاج الروح قافيتي تزدهي بالجرأة المعمدة بالغموض . إنه اتزان القلق الممدد بجلال الحلم.. أيتها الروح.. حيث كنت.. وأنى شئت.. اطلقي هجير فضولك كحاسة تصد اختراقي فترديني امرأة من وهم التوقعات.. طعمك صاخب بالسخرية تلوك ذاتها لتجهض أفعال رفعها المنافية لنرجسية امتلاك شرور الرغبة لشهية تعبدها الغوغاء. سألملم من شذاك بقايا أمنيتي وأنثر وقار الأسى.. يهيم في جفافي الرابض على هزيمة العواطف.. سأقترف النجاة من حناياك كي لا أبقى مصلوبة في مواسم افتعالك اليباب وسأعدو حنيناً يتقزم كلما انزلق في الجفاء.. وسألتمس قرابين نجاتي من اختراقك أبد المحاولة....
|