كشفت دراسة نشرتها مؤخراً دار «الكتاب الأسبوعي» في باريس عن أفضل مبيعات للرواية في سبع دول أوروبية وعن أحوال القراءة واتجاهاتها لدى الأوروبيين،
وقد اعتمدت الدراسة في تقصيها في كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة على الروايات التي بيعت بين نيسان 2008 وآذار 2009 وبذلك اعتبرت بمثابة تعبير عن رأي نحو 335 مليون أوروبي، كما استندت الدراسة على تجميع قوائم شهرية لأفضل مبيع لمجلات معتمدة في البلدان المعنية.
المرتبة الأولى كانت لثلاثية الكاتب السويدي ستيغ لارسون في روايته «العصر الذهبي» والتي أصبحت مرادفاً للمبيع الأكثر رواجاً في فرنسا وقد تكررت الظاهرة نفسها في البلدان الأوروبية الأخرى لذا جاءت ثلاثية ستيغ لارسون في قمة التصنيف.
المرتبة الثانية كان يجب أن تكون من نصيب الروائية ستيفاني ميير برواياتها الأربع غير أنها استبعدت من المسابقة لأنه تم تصنيفها في عدد من البلدان ضمن مجموعة «كتب الشباب» وللسبب ذاته أيضاً تم إقصاء كتاب رولينغ (هاي بوتر) وهذا ما أتاح الفرصة أمام الكاتب الأفغاني خالد حسيني ليحتل المرتبة الثانية بين الفائزين بروايتين خص بهما وطنه الأم.
الكاتب الإيطالي روبرتو سافيانو في كتابه (غومورا) الذي يتحدث فيه عن المافيا والذي تم تصنيفه في إيطاليا بأنه قصة خيالية بينما في البلدان الأخرى حقيقة احتل المرتبة الثالثة، ثم جاء الكاتب الإسباني كارلوس روبت ثافون في المرتبة الرابعة، والأميركي فولي في المرتبة الخامسة، أما الفرنسيون فقد بدؤوا في المرتبة السادسة وكانت من نصيب الكاتب مورييل باربيري ثم تبعه أربعة روائيين آخرين ليشكلوا جزءاً من هذا الترتيب البالغ عدده أربعين كاتباً منهم جان ماري لوكليزيو في المرتبة الخامسة عشرة ويعود ذلك دون شك لفوزه بجائزة نوبل للآداب هذا العام، أيضاً الروائية آنا كالفاد في المرتبة الثانية عشرة، أما مارك ليفي الكاتب الأكثر مبيعاً في فرنسا فلا وجود له في هذا التصنيف، كما لوحظ غياب أشهر باعة الكتب الوطنية.
لم يكن هناك حضور لكتاب روس أويابانيين ولا لكتاب من إفريقيا أو الهند ولا من أميركا الوسطى، أما بالنسبة لأميركا الجنوبية فكان لابد من حضور الروائي باولو كويلو.
بالمقابل فإن الأسياد الجدد للرواية البوليسية القادمين من البلاد الاسكندنافية هم من حقق النجاح الكبير في مختلف مكتبات أوروبا لأنه وبعد نجاح أعمال ستيغ لارسون نجد أن أعمال الكثير منهم ترجمت إلى الفرنسية وبالتالي فقد حاز ثمانية منهم مراتب جيدة من أصل أربعين كاتباً في هذا التصنيف، وبعد الاستفتاء على الكتاب الأمريكيين تبين أن لا حضور لهم بين الفائزين حتى أشهر ثلاثة كتاب عرفوا نجاحاً كبيراً عام 2008 وهم هارلن كوبن وكورميك مال كارثي وميكائيل كونيلي لا وجود لأسمائهم بين الفائزين أيضاً ماري هيجنس كلارك المقروءة كثيراً في فرنسا لم تحقق إلا المرتبة ما قبل الأخيرة في مسابقة الدول السبع.