حيث اكد وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا ان هذه الفعالية هي تتويج لما وصلت اليه العلاقات بين الحكومتين من تواصل ولاسيما بعد اللقاء الذي ضم رئيسي الحكومتين في بغداد خلال اعمال اللجنة السورية العراقية المشتركة وهذا النشاط هو الاول الذي تم في بغداد وكانت حصيلة اتفاقيات كبيرة جداً.
اما على الصعيد الاخر فإن هذا الاسبوع الثقافي يتوج مابين الشعبين من علاقة اخوة عريقة، لاشك انها اقدم من التاريخ ويسعدني ان اجد ان هذه المناشط الثقافية يقدمها الفانون العراقيون الذين عاشوا في سورية، وان الابداع الكبير الذي قدموه خلال هذه الفترة التي امضوها في سورية حمل اعماق نفوسهم بما امتلأت به من ثقافات عبر العصور ، وماشاهدناه في المعرض الذي افتتح منذ قليل في خان اسعد باشا ليس الا رسالة حضارية للعالم تعبر للبشرية كلها عن اهمية العراق حضارة وثقافة وثراء، وحضوراً مستمراً رغم كل المحن التي ألمت به .
والرسالة العراقية التي يوجهها هذا الأسبوع الثقافي من دمشق هي تأكيد مستمر للعالم على أن العراق وسورية توءمان لا يمكن فصلهما.
وبدوره أكد الدكتور ماهر دلي الحديثي وزير الثقافة العراقي أهمية التطلع المشترك نحو المستقبل لبناء ثقافة عربية ننظر إليها بمنظار التكامل لكي تكتمل لنا لوحة الفن العربي، والآن هنا اكتمل جانبان من اللوحة الأدبية والفنية والثقافية العربية ونأمل ان تتكامل لنتحدث بلسان عربي واحد ولغة واحدة ومحبة واحدة لكي نصمد بهذه الثقافة الى تطلعات لا حدود لها.
واختتم حديثه بالقول : إن لكل شيء حدوداً إلا الثقافة فلا حدود لها واللوحة التي اتكلم عنها تتسع الى ان يكاد يكون الإطار يصل الى عنان السماء.
وتلا الافتتاح حفلاً موسيقياً غنائياً احياه سعدون جابر وصلاح عبد الغفور وأمل خضير.
هذا وتستمر الفعاليات حتى يوم الخميس القادم من خلال تقديم مجموعة عروض مسرحية وفلكلورية ومحاضرات إضافة الى تكريم المبدعين العراقيين خلال حفل فني يحييه مجموعة من المطربين العراقيين.