تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ما بين السطور.. هدف مرحلي!

رياضة
الاثنين 22-9-2014
مازن أبوشملة

إن كان الهدف من مشاركتنا في نهائيات كأس آسيا للناشئين بكرة القدم التأهل إلى المونديال , فقد تجسدت الآمال وتحققت الغايات, وبات لمنتخبنا الصغير مكان بين الكبار,

وتواجد بين العمالقة, في انجاز يسجل لكوادرنا الفنية والإدارية التي بذلت جهوداً مضنية , واستثمرت المتاح من الإمكانات الشحيحة, وسخرت المقومات المتواضعة في سبيل تحقيق الغاية المتوخاة, فنجحت في مسعاها وأفلحت في دأبها واستطاعت أن تضيئ اشراقة وتشعل شمعة جديدة في نفق يلف ثناياه الديجور.‏

أما إن كان لدى القائمين على شؤون كرتنا المزيد من الطموحات , وبقية من التطلعات , وباقة من الأهداف والغايات, أقلها تسجيل حضور فاعل ومؤثر في النهائيات العالمية التي ستقام في تشيلي العام القادم, فعليهم إدراك الكثير من الحقائق التي غيبها الانجاز المرحلي , وواراها ذلك الفرح العارم والجامح بالتأهل , إذ ليس من الحكمة الركون إلى ماتحقق واتخاذه غاية ما تصبو إليه النفوس وتتوق إليه الأرواح , والتغاضي عن جملة الأخطاء والثغرات التي ظهرت خلال مباريات منتخبنا في كأس آسيا , والمعاناة الشديدة من ضعف خط الدفاع الذي بدا غير مدرك لأبسط واجباته, فكان الحارس تارة والحظ وحسن الطالع تارة أخرى عوامل تغطية ونجدة في الحيلولة دون تلقينا لأهداف محققة.‏

وفي هذا السياق علينا ألا ننسى حتمية توفير معسكرات خارجية لمنتخبنا تتخللها مباريات ودية احتكاكية, يستطيع من خلالها الجهاز الفني ايجاد التناغم والتجانس اللازمين بين الخطوط , ووضع اليد على مزيد من الهفوات والأخطاء التكتيكة والفنية , والعمل على تلافيها قبل الدخول في معترك المنافسات الحامية على اللقب الأكبر والأغلى.‏

لا يمكننا بحال من الأحوال طلب المستحيل أو اجتراح المعجزات, لكننا نطمح أن ينال هذا المنتخب الواعد مايستحقه من الدعم والإهتمام والمتابعة, ومع الإقرار بصعوبة توفير المناخ الملائم للإبداع والأجواء المناسبة للإرتقاء, بيد أننا نتطلع ليكون هناك صدى ورجع صدى لما حققه ناشئونا ولما ينوون تحقيقه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية