بعد أن انضمت قرى الصدور ونوفل وبلور في محافظة ديالى إلى باقي المناطق التي حررها الجيش العراقي من رجس تنظيم «داعش» الإرهابي يستعد الجيش العراقي لتنفيذ عملية واسعة لدحر الإرهابيين في عدد من مناطق محافظة الأنبار.
وذكرت شبكة الإعلام العراقي ان اللواءين 20 و19 في الفرقة الخامسة بالاشتراك مع قيادة فرقة ديالى قاما بالهجوم على ثلاثة محاور على القرى الثلاث المذكورة في ديالى وتم تكبيد عصابات «داعش» الإرهابية خسائر كبيرة في الارواح والعتاد مؤكدة استمرار العمليات حتى تحرير منطقة المنصورية.
في تلك الاثناء أكدت مصادر أمنية مطلعة بدء القوات الامنية بتنفيذ عملية واسعة لتطهير مناطق المقدادية في ديالى.
كما فرضت القوات الامنية حظرا للتجوال غرب الرمادي في الانبار غرب العراق استعدادا لبدء عملية عسكرية حيث تم تحذير المواطنين من التنقل وضرورة البقاء في منازلهم وتأتي إجراءات قيادة عمليات الانبار في وقت شنت فيه القوات الامنية هجوما تمكنت خلاله من فك الحصار عن الجنود المحاصرين في منطقة الصقلاوية.
كما أعلن قائد الفرقة 14 في الجيش العراقي اللواء الركن علي غازي الهاشمي في حديث صحفي ان الفرقة طهرت ناحية اليوسفية والقرى التابعة لها جنوب بغداد من الإرهابيين موضحا أن القرى التي تم تطهيرها هي أم التانكي والحركاوي وملا ركي والكرفور.
هذا وقد أعلنت اللجنة الامنية في مجلس محافظة صلاح الدين قرب تحرير مدينة تكريت بشكل كامل وعدة مناطق أخرى بعد الانتصارات التي حققها الجيش والحشد الشعبي في المحافظة.
كما ذكر عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة خالد جسام الخزرجي في تصريح صحفي أن القوات الامنية حققت انتصارات كبيرة على عصابات «داعش» الإرهابية في المحافظة مضيفا انه تم تحرير عدد من المباني الحكومية وأصبحت الان مقرات للجيش والشرطة والحشد الشعبي.
وفي محافظة نينوى شمال العراق كشف مصدر استخباري مطلع في المحافظة عن مقتل 75 إرهابيا من تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة الغابات غرب الموصل أمس الأول في قصف جوي استهدف موقعا للدفاعات الجوية للإرهابيين فيما قصف طيران الجيش العراقي مواقع عصابات «داعش» الإرهابية في حصيبة والعبيدي وقضاء القائم غرب الانبار ما اسفر عن مقتل 25 إرهابيا.
وفي سياق متصل كشف مجلس محافظة بغداد عن خطط أمنية جديدة سيبدأ تطبيقها خلال الفترة القادمة.
وشدد رئيس لجنة المتابعة في المجلس فاضل الشويلي ان المرحلة المقبلة ستشهد قرارات وخططا أمنية مهمة قادرة على مواجهة خطط الإرهابيين وذلك إثر التنسيق العالي بين الحكومة العراقية والجهات الامنية وقيادة عمليات بغداد وانه تم الاتفاق على البدء بحملات موسعة مدعومة بجهد استخباراتي من أجل القبض على الخلايا النائمة في المناطق التي تؤدي إلى تذبذب الوضع الامني فيها لاسيما ما يحدث من تكرار العمليات الامنية في مناطق معينة دون غيرها من أجل القبض على الخلايا النائمة والمتورطين مع العصابات الإرهابية.
على صعيد آخر تتواصل الاعمال الاجرامية التي تقوم بها عصابات «داعش» الإرهابية ضد المواطنين العراقيين حيث لجأت إلى تلويث مياه الشرب بالمخلفات النفطية في وقت حذرت فيه وزارتا البيئة والموارد المائية العراقيتان من تراكم الملوثات في الأنهار نتيجة تلك الاعمال.
إلى ذلك أكد الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية ان قوات عراقية مشتركة شنت عملية واسعة شمال مدينة الفلوجة بدعم من الطيران الامريكي لمساندة فوج من الجيش يصد هجمات لإرهابيين متطرفين منذ عشرة ايام.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عطا قوله: ان قوات وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب وابطال الحشد الشعبي تتقدم لتطهير منطقة السجر مشيرا إلى ان القوات تمكنت من دخول المنطقة وبدأت بالفعل بتطهيرها بوجود غطاء جوي امريكي.
من جهته اوضح ضابط في الجيش العراقي ان العملية تستهدف احباط محاولات التنظيم الإرهابي للاستيلاء على مقر فوج للجيش صمد امام محاولات اقتحامه خلال الايام العشرة الاخيرة.
وينتشر الفوج شمال الفلوجة بين منطقة السجر والصقلاوية اللتين دخلهما تنظيم «داعش» الإرهابي.
كما اعلن مصدر امني في محافظة صلاح الدين مقتل العشرات من تنظيم داعش الارهابي اثناء صد هجوم من اربعة محاور على قضاء الدجيل جنوب تكريت.
من جانب آخر قتل عشرة عراقيين وأصيب 28 آخرون بجروح في هجومين إرهابيين منفصلين وقعا في مناطق متفرقة في العاصمة العراقية بغداد أمس.
ونقلت ا ب عن مسؤولين في الشرطة العراقية قولهم ان ثلاث قذائف هاون سقطت على منطقة سكنية في حي سبع البور شمال بغداد ما أسفر عن مقتل أربعة اشخاص من بينهم فتى يبلغ من العمر 12 عاما واصابة 14 آخرين بجروح كما ألحق الهجوم أضرارا مادية بعدد من السيارات.
وفي هجوم إرهابي آخر قتل شخصان واصيب أربعة آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الشعب شمال شرق بغداد.
** ** **
وفاة الفريق الأول الركن عبد الجبار شنشل رئيس أركان الجيش العراقي الأسبق
توفي الفريق الاول الركن عبد الجبار شنشل رئيس اركان الجيش العراقي السابق مساء أمس الأول في العاصمة الاردنية عمان بعد صراع طويل مع المرض استمر سنوات.
هذا ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عائلة شنشل في العراق قولها في نعي نشرته صحيفة الرأي الاردنية ان الفريق عبد الجبار خليل أحمد شنشل وافته المنية في عمان بعد مرض دام اكثر من ست سنوات إثر جلطة دماغية عن عمر ناهز 94 عاما.
كما يذكر ان شنشل خدم في الجيش العراقي من عام 1938 لغاية عام 2003 ويعد أقدم عسكري عراقي وشارك إلى جانب الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية عام 1973.