في القلب بياض يحاكي ضحكة أطفالنا ونصاعة قلوبهم، أيديهم الندية تزرع في ذاك البياض نجمتين ليخضر الوطن، وينتشر الأمل في ربوعه وفوق الأبيض أحمرٌ قانٍ عبق برائحة الشهادة والشهداء وتضحياتهم، الكل فوق الأسود الرصين الراسخ رمز الأجداد وعزيمتهم وحضارتهم، جاء ذلك خلال مشاركة الوزارة منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالحملة التطوعية المركزية بعنوان /مدرستي بلون علمي/ وذلك برسم العلم الوطني على جدران 240 مدرسة على امتداد القطر بمشاركة 7000 شاب وشابة، حيث كانت الخطوة الأولى في منطقة الميدان، وحاليا تنفذ في مدرسة ابن العميد بمنطقة ركن الدين.
وأضاف: إن علم بلادي هو رمز الحياة سيظل يرفرف شامخا كقاسيون، كالنسر يجابه أعداء تراب وطني، نرسمه لأننا أرى فيه قمح بلادنا، وأنهارها، وشجرة التين، والزيتون وزهرة الياسمين. بألوانه نخط مستقبلنا، وبناء حلمنا، ومستقبل أولادنا، له ولدنا، وبه نحيا، وله أموت. معربا عن شكره لمنظمة اتحاد شبيبة الثورة على هذه الأفكار والأنشطة التي نحن بحاجة إليها في هذا الوقت، والتي تعتبر مكملة للمنهاج الدراسي؛ وبغية تعويد جيل المستقبل على نشر مثل هذه الثقافات، ولاسيما زرع علم بلادنا في قلوبهم، والتأكيد أن العلم ليس مجرد ألوان فحسب بل يمثل شجر وأرض الوطن، وما أحوجنا إلى تعميم هذه التجربة، ونحن جاهزون لتزيين مدارس وطننا في أي بقعة كانت بالعلم رمز الحياة للوطن.
من جانبه أكد رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة معن عبود أهمية هذه الحملة التي تأتي بهدف تعزيز البعد الوطني، والوعي، والمسؤولية، وتكريس العمل التطوعي لدى جيل الشباب، لافتا إلى أهمية انطلاقها مع بداية العام الدراسي الجديد نظرا لما تحمله هذه الحملة من معان وقيم تربوية ووطنية.
آمال عزو عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي /رئيس مكتب الشباب أكدت أن هذه الحملة تأتي في إطار العمل التطوعي لجيل الشاب في هذه المرحلة من الحرب الكونية على سورية، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود جميعها من منظمات ونقابات؛ لإزالة التشويه والتخريب الذي خلفته الأعمال الإرهابية على جدران المدارس.
وحول الهدف من الحملة قالت سلوينا حمادة رئيسة مكتب العمل التطوعي والبيئة المركزي في اتحاد شبيبة الثورة: إن هذه الحملة هي رسالة للعالم أجمع بأن شبابنا هم من يقوموا بعملية إعادة البناء والإعمار وكل حسب مكانه.
من جهته مازن شاهين أمين فرع دمشق لاتحاد شبيبة الثورة أوضح أن حملة / مدرستي بلون علمي / تنفذ على مستوى سورية، يشارك فيها من دمشق 1000 متطوع من الشبيبيين وتم اختيار 10 مدارس ذات جدران مشوهة بهدف تجميل البيئة وإضفاء المعنى الوطني عليها برسم العلم.
وأعرب كل من الشباب نور كركي وأريج الحمصي وحيدر حميدو ولؤلؤة ظاظا عن مدى اعتزازهم بمشاركتهم بهذه الحملة للتعبير عن حبهم لوطنهم والتأكيد على وقوفهم يدا واحدة تحت راية الوطن الغالي، الذي يضحي من أجله أبناؤه، ليبقى علمه خفاقا في سماء العزة والكبرياء، مؤكدين أنهم سيتحدون الإرهاب من خلال متابعتهم لعلمهم وممارسة حياتهم الطبيعية.