تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ذاكـــــرة الشـــــعوب..

رؤيـة
الثلاثاء 17-6-2014
فاتن دعبول

شكلت الملتقيات الفنية دائما حالة ثقافية هامة، وقد برزت في تلك المرحلة هذه التظاهرات بشكل واضح فكانت حاضرة لتخط في سفرها الوطني «أنا سوري وأفتخر» فقد سجلت عروضهم المختلفة التي كانت تحل ضيفة عزيزة على الصالات الفنية والمراكز الثقافية وقاعات بعض مواقعنا الأثرية وقفة عز وانتماء لهذا الوطن الغالي.

فكما كل سوري جندي في موقعه، كذا كان الفنان التشكيلي يعتلي ريشته ليكون شاهدا على عصره بامتياز وحافظا لتلك الحضارة العريقة التي توغل في قدمها لتصل إلى آلاف السنين، فهم المبدعون دائما والمتألقون والمخلصون لانتمائهم حتى في اغتراباتهم فقلوبهم وإن بعد بهم المزار تتطلع إلى وطنهم بذاك الشوق والحنين، فكانوا رسل بلادهم الأوفياء ينقلون قيمهم وثقافتهم وعراقتهم لتكون هويتهم في الخارج كما الداخل تماما، فلم يحد من ابداعهم أي عائق، بل كنا نجدهم لا يفوتون فرصة إلا ويساهمون في ابراز معالم الجمال التي تتمتع بها بلادنا والبطولات التي خلدها جنودنا في ساحات الوطن دفاعا عن اصالته وحريته ووجوده، فاذا كان الشعر ديوان العرب فإن الفن هو ذاكرة الشعوب.‏

استطاع الفنان التشكيلي السوري على اختلاف ابداعه وفنونه أن يكرس معنى الجمال في الحياة بعيدا عن تلك الصور المشوهة التي حاول الآخر أن يغزو بها بلادنا، وأثبت للعالم جميعه أن الحياة مستمرة وأن لا شيء يمكن أن يؤطرها أو يغير من مفاهيم وقيم كانت دائما منارة كل سوري في هذا الوطن الغالي.‏

ورغم أن الفنان السوري استطاع أن يكون سفير بلاده في كل مكان عبر فنه المتميز الذي شكل مدارس عريقة يحذو حذوها الكثيرون، فهل استطاع أن يحظى بالمكانة نفسها في ربوع بلاده أم أن مزمار الحي مازال لايطرب؟!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية