تأتي هذه البروباغندا السعودية المفلسة بالتزامن مع التطورات الأخيرة في العراق، والتي كشفت أبعاداً جديدة للتورط السعودي في مختلف النشاطات الارهابية التي تشهدها المنطقة، بدءاً بسورية ولبنان وصولا إلى العراق ومناطق أخرى، ولا حاجة للتذكير بماضي السعودية «العريق» في دعم الإرهاب من أفغانستان إلى الشيشان وصولا إلى تفجيرات 11 أيلول عام 2001 في نيويورك وواشنطن التي استغلتها واشنطن بكل طاقتها لتمويل حروبها الكارثية في أفغانستان والعراق من أرصدة آل سعود في البنوك الأميركية..
غير أن محاولات آل سعود للتنصل من الإرهاب الناشط في العراق حالياً لم يكتب لها النجاح، فالإعلام السعودي الفاجر تولى بنفسه فضح هذا الدور عندما استخدمت قنواته المضللة اسم «الثورة» لوصف ما يجري في العراق وأطلقت لقب «الثوار» على إرهابيي داعش ومن معهم من الجماعات المسلحة، في مفارقة صارخة وسافرة تجعل من المندوب السعودي مجرد رسم كاريكاتوري متحرك خلف منبر أممي..!!
لقد ارتكب آل سعود ومن معهم من طواغيت الأرض في سورية كل أشكال الإرهاب والتخريب والتكفير والفتنة والكراهية، وهاهم وبعد أن أعيتهم الحيلة في إسقاط سورية يوسعون نشاطهم ليشمل العراق الجريح غير آبهين بالنتائج المترتبة على هذه الحماقة الكبرى التي بدأت أميركا والغرب باستشعارها والبحث في سبل درء مخاطرها عن دولهم ومجتمعاتهم، ولكنهم يخطئون كثيرا إن ظنوا بأنهم سيبقون بعيدين عما تزرعه أيديهم من شرور، وإن غداً لناظره قريب..؟!