تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أمنيــات

الكنز
الثلاثاء 17-6-2014
معد عيسى

لم تغير الأزمة من عقلية التعاطي مع الاستثمار ومازال عقل الموظف يسيطر على كل الإجراءات والتسهيلات التي أعلن عنها لتشجيع الاستثمار .

وزارة السياحة أعلنت عن طرح مواقع للاستثمار كان قد أعلن عنها سابقاً وفي مناطق غير آمنة ، وزارة الصناعة بعد أن أجهزت على معظم شركاتها وحوّلت ملكيتها لوزارة التربية تدعو اليوم القطاع الخاص لاستثمار منشأتها النسيجية وهي التي لم تستطع في زمن الأمن والأمان من إقناع أحد بأي من منشآتها سوى شركة وحيدة تستثمر في معمل اسمنت طرطوس .‏

إعادة الإعمار وجذب استثمارات جديدة يحتاج الى عقلية مختلفة والى منح مزايا حقيقية غير تلك التي تعطى في الدفاتر وتتقاسمها الادارات في السر خارجاً.‏

قبل أيام صدرت التعليمات التنفيذية للترخيص للمنشآت الصناعية ولم يتغير المضمون حتى إن البعض تساءل عن التعديلات ، تشجيع الاستثمار ومنح المزايا ليس عملية معقدة وقد نجحت وزارة الادارة المحلية في ذلك من خلال المدن الصناعية حيث قدمت البنى التحتية بأسعار متدنية وبالتقسيط وكذلك العقارات واهم من ذلك آلية منح التراخيص التي كانت تمنح في يوم واحد من النافذة الواحدة وهي العقدة التي لم تستطع حلها كل الجهات وفي كثير من الأحيان ليس لصعوبة تطبيق الشروط بل للتعاطي مع العملية بعقلية الموظف المتمرس في صناعة ووضع العراقيل .‏

اشتراطات الترخيص للمنشآت التي تضعها الجهات العامة كثير منها طاردة للاستثمار ، فالبيئة لكي تثبت نفسها تضع شروطاً اكثر قسوة من «النورمات العالمية « والصناعة تطلب أربعة آلاف متر مربع للترخيص للمنشأة الصناعية فيما الزراعة تمنع الترخيص على أرض قابلة للزراعة حرصاً على الأرض الزراعية في تناقض بين منطق الوزارتين.‏

تشجيع الاستثمار ليس شعارات وأمنيات تطرح وتعلن ، الاستثمار تطبيق لقوانين أكثر مما هو تشريع وكم لدينا من القوانين التي نضاهي بها العالم المتمدن ولكنها حالت دون نهوض قطاعات بأكملها .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية