تقريب بعض المدربين وإبعاد آخرين لعلاقات شخصية بعيدة عن الموضوعية أمر ليس وليد اللحظة، لكن ورقة التوت سقطت هذه الأيام في ظل غياب المحاسبة وعدم وجود إشارة حمراء واحدة تضع حداً للفاسدين مهما تعددت مشاربهم,رغم كل الجهود التي تبذلها القيادة الرياضية للتطوير وتنقية رياضتنا من الشوائب. ففي كرة القدم مثلاً غرد الكثير من مدربينا الوطنيين خارجاً،وتعاقدوا مع أندية ومنتخبات لعدم قدرة اتحاد اللعبة على ترتيب أوراقه جيداً،ونتيجة لمزاجية معينة،فيما لم يستطع اتحادنا الكروي وضع إشارة استفهام واحدة أمام مدربين فشلوا عدة مرات على الصعيد الآسيوي،بوجود العديد من المدربين الأكفاء الذين ينتظرون فرصتهم. وما ينطبق على كرتنا ينطبق على مختلف ألعابنا,فهل هذه المعادلة المطلوبة لتطوير رياضتنا؟
أحد المتابعين لشؤون رياضتنا يقول: إن معظم اتحادات ألعابنا تريد من يطبل ويزمر لها حتى لو كانت على خطأ ،وكل مدرب أو حكم أو حتى عضو في الاتحاد لا يفعل، ويحاول المناقشة وتصحيح الخطأ يوضع اسمه على القائمة السوداء وتبدأ رحلة حياكة المؤامرات إلى أن يتم تطفيشه، دون النظر إلى ما إذا كان لديه كل الحق في طرحه أو الأخذ بعين الاعتبار مصلحة رياضتنا , فهل بهذه الأدوات يمكننا الارتقاء برياضتنا ؟
إذاً علاقات باهتة ومحسوبيات حدث ولا حرج , هي شعار عملنا الرياضي داخل أروقة معظم اتحادات الألعاب , ولكن ثقتنا لا تزال كبيرة بقيادتنا الرياضية ,وذلك بوضع النقاط على الحروف ومحاسبة كل من يسيء لرياضتنا , وإلا على رياضتنا السلام .