تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كأس العالم الـ «20» لكرة القدم « البرازيل 12/6 - 13/7/2014 ».. الأرجنتين تتخطى البوسنة واليوم الجزائر مع بلجيكا

رياضة
الثلاثاء 17-6-2014
هراير جوانيان

شهد اليوم الرابع من بطولة كاس العالم لكرة القدم المقامة في البرازيل إجراء ثلاث مباريات ففي المجموعة الخامسة اكتسحت فرنسا هندوراس 3/0 وتغلبت سويسرا على الإكوادور 2/1 ، وفي المجموعة السادسة تغلبت الأرجنتين على البوسنة 2/1.

‏‏

فعلى ملعب الماراكانا في ريو دي جانيرو حققت الأرجنتين المطلوب منها في بداية مشاركتها في المونديال وتخطت البوسنة المبتدئة 2/1 لكن بأداء مخيب للآمال في الشوط الاول وجيد في الثاني .وسجل سياد كولاسيناتش (3 خطأ في مرماه) وليونيل ميسي (65) هدفي الأرجنتين، ووداد ايبيسيفيتش (85) هدف البوسنة. وبرغم ان الأرجنتين ونجمها ميسي لم يقدما الاستعراض المنتظر منهما في الشوط الاول، إلا أنها نجحت بحسم اللقاء في الثاني وبإحراز النقاط الثلاث في سعيها لإحراز اللقب العالمي للمرة الثالثة بعد 1978 و1986.وهذه المباراة الأولى على ملعب ماراكانا في كاس العالم منذ المباراة التاريخية الحاسمة بين البرازيل والاوروغواي (1/2) في مونديال 1950، وذلك بعد ان خضع لإعادة بناء شاملة.‏‏

وعرفت البوسنة بداية صادمة فبعد دقيقتين و8 ثوان رفع ميسي ركلة حرة لامست رأس زميله ماركوس روخو، لكنها فاجأت كولاسيناتش مدافع شالكه الألماني ، فارتدت من قدميه عن طريق الخطأ داخل مرمى حارسه أسمير بيغوفيتش.وهذا الهدف الأسرع في تاريخ كأس العالم عن طريق الخطا متفوقاً على هدف الباراغواياني كارلوس غامارا (2,46 دقيقة) في مونديال 2006، والهدف الثالث عن طريق الخطأ في المسابقة حتى الآن، أي أكثر من كامل الأهداف الخاطئة في مونديال 2010 (هدفان). وأصبحت البوسنة ثاني مبتدىء في المونديال يستهل مشاركته بهدف من نيران صديقة بعد أستراليا في 1974.ولم يكن (ألبي سيليستي) الذي خرج من الدور الأول في 2002 وثمن نهائي 1994 وربع نهائي 1998 و2006 و2010، مقنعاً في الشوط الأول، وبرغم استحواذه لم يكن خطيراً على المرمى البوسني إذ عجز ميسي عن الوصول إلى منطقة العمليات. وانتظر ميسي حتى الدقيقة 65 حتى يكشف عن مشهد من عبقريته، فانطلق من منتصف الملعب مسلماً الكرة الى هيغوايين فردها الأخير بسرعة إلى أفضل لاعب في العالم بين 2009 و2012، قام بعدها بغربلة مدافعين من البوسنة وهيأ الكرة على مشارف المنطقة لنفسه ثم أطلقها بيسراه ارضية مخادعة ارتدت من القائم الأيسر لبيغوفيتش داخل الشباك (65). وهذا الهدف الثاني لميسي في كأس العالم من أصل 39 دولياً بعد الأول أمام صربيا في 16 حزيران 2006 ليصبح وقتها أصغر مسجل في تاريخ البلاد (18 عاماً و357 يوماً). كما هو الهدف الأول فقط لميسي في الأراضي البرازيلية بعد 393 هدفاً في مسيرته مع برشلونة والأرجنتين. وتنتظر الأرجنتين الكثير من نجم برشلونة بعد ان توقف مشوار التانغو عند الدور ربع النهائي عامي 2006 و2010 وفي المرتين أمام المانيا. لكن في ظل فورة أرجنتينية، لم يستسلم لاعبو المدرب صفوت سوسيتش فمرر سناد لوليتش كرة بينية في ظهر الدفاع وصلت إلى البديل ايبيسيفيتش فسددها ارضية اخطأ روميرو في إبعادها تهادت في الشباك (85)، ليحصل لاعب شتوتغارت الألماني على شرف تسجيل أول اهداف بلاده في المونديال.‏‏

اليوم ختام الجولة الأولى‏‏

وتختتم اليوم منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات ، وفي نفس الوقت تنطلق منافسات الجولة الثانية التي تفتتحها البرازيل بمواجهة المكسيك في قمة مرتقبة ضمن المجموعة الأولى والتي ستقام على ملعب (كاستيلاو) في فورتاليزا الساعة العاشرة مساء.وكانت البرازيل قد افتتحت البطولة بفوز مثير على كرواتيا 3/1 ، في حين عانت المكسيك قبل أن تتغلب على الكاميرون 1/0. وعشية المباراة المرتقبة أكد ميغيل هيريرا مدرب المنتخب المكسيكي أن فريقه لا يخشى مواجهة البرازيل رغم أفضليتها الواضحة كبلد مضيف للبطولة ، مشدداً على أن المكسيك ستركز على تحقيق الفوز . وأضاف هيريرا: إننا نتمتع بروح معنوية عالية .. سنلعب هذه المباراة من أجل الفوز.وأكد هيرارا، الذي لم يحتسب لفريقه هدفان صحيحان خلال الشوط الأول من مباراته الأولى بالمونديال التي تغلب خلالها على الكاميرون بداعي التسلل ، أن المنتخب المكسيكي لا يهتم حالياً بمسألة سوء التحكيم وأنه يركز تماماً على الفوز بمباراة الليلة.‏‏

وخلال مواجهات المنتخبين البرازيلي والمكسيكي الـ 38 السابقة ، حقق المنتخب البرازيلي 22 فوزاً مقابل 10 انتصارات فقط للمكسيك، فيما كان التعادل سيد الموقف في 6 مناسبات. وفي نهائيات كأس العالم تحديداً تواجها (3) مرات وكان الفوز حليفاً لنجوم السامبا في جميعها ، علماً أن البرازيل سجلت (11) هدفاً دون أن تتلقى أي هدف. ففي مونديال 1950 فازت البرازيل 5/0 وفي مونديال 1954 بنتيجة 4/0 وفي مونديال 1962 بنتيجة 2/0. أما آخر فوز للمكسيك فكانت في مباراة ودية أقيمت على ملعب (كاوبوي استاديوم) في دالاس الأميركية عام 2012 وانتهت بنتيجة 2/0 ، في حين انتهت آخر مواجهة بينهما وكانت في كأس القارات 2013 في البرازيل لمصلحة أصحاب الأرض 2/0 .‏‏

المجموعة الثامنة‏‏

‏‏

ومساء اليوم يفتتح منتخب الجزائر (الممثل العربي الوحيد في النهائيات) مشواره في المونديال يمواجهة بلجيكا على ملعب (مينيراو) في بيلو هوريزونتي الساعة السابعة مساء ، وفي نفس المجموعة تلتقي كوريا الجنوبية مع روسيا الساعة الواحدة فجر الأربعاء على ملعب (أرينا بانتانال) في كويابا. وبنظرة على فرق المجموعة الثامنة يظن البعض أن المنتخب الجزائري وقع في مجموعة سهلة ، خصوصاً أن المنتخبين الأوروبيين غائبان عن النهائيات في آخر نسختين، بينما لم يعد المنتخب الكوري الجنوبي بنفس القوة التي منحته المركز الرابع عندما استضاف البطولة في 2002 بالمشاركة مع اليابان، لكن الواقع يقول أنها مجموعة صعبة جداً لكل المنتخبات الأربعة، بل ربما تكون مهمة بلجيكا وروسيا أسهل في ظل التطور الواضح في فريق المدرب مارك فيلموتس واتجاه بلجيكا على الاهتمام والاستثمار في قطاعات الناشئين والشباب، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام اللاعبين للاتجاه إلى أكبر الأندية الأوروبية، بعد سطوع نجمهم وتألقهم اللافت، وأبرزهم هازارد و فيلايني وكومباني وكورتوا.وتبدو بلجيكا مؤهلة لتخطي كوريا الجنوبية والجزائر لكنها قد تواجه صعوبة أمام المنتخب الروسي تحت قيادة الإيطالي فابيو كابيلو صاحب البصمة الواضحة على أداء الفريق من خلال الانضباط الذي ظهرت عليه روسيا في التصفيات. وانفرد المنتخب الروسي بصدارة المجموعة مجبراً البرتغال (القوية) على خوض الملحق، بينما لم تستقبل شباك الحارس إيغور أكينفيف سوى 5 أهداف خلال التصفيات التي شهدت 7 انتصارات وتعادلين. ويعلم الجميع في روسيا أن المهمة الأساسية للمدرب الإيطالي تتمثل في صناعة فريق يستطيع المنافسة على اللقب عندما تستضيف البلاد نهائيات المونديال عام 2018، لكن ذلك لا يعني الاكتفاء بالخروج من الدور الأول كما حدث في المشاركة الأخيرة للفريق عام 2002. ومع اعتماد بقية المنتخبات على اللاعبين المحترفين في شتى الملاعب العالمية، استدعى كابيلو 23 لاعباً يلعبون جميعاً في الدوري الروسي وهو ما يحيط الفريق ببعض الغموض ويجعل المهمة صعبة على منافسيه. وإذا كانت روسيا وبلجيكا تعودان للمشاركة بعد غياب 12 عاماً، فإن المنتخب الكوري الجنوبي يشارك للمرة التاسعة في تاريخه والثامنة على التوالي، لكن المنتخب الآسيوي يدخل البطولة وهو يحمل إنجازاً يصعب تحقيقه، بعدما أحرز المركز الرابع عام 2002. هذا الإنجاز (الهائل) يضع اللاعبين تحت ضغط كبير لأنهم مطالبون على الأقل بتجاوز الدور الأول مثلما حدث في المونديال الماضي. بدورها، تحمل الجزائر راية العرب للمرة الثانية على التوالي، بعد أعوام من الغياب القسري عن النهائيات. ولا تبدو الجزائر في أفضل حالاتها ، مع تردد أحاديث عن وجود خلافات بين المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش وبعض لاعبي الفريق. ويعتمد خليلودزيتش على اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية وفي مقدمتهم فيغولي ويبدة وتايدر وسوداني .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية