تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«الحنة المردلية».. حاضرة رغم قِدَمها

منوعات
الثلاثاء 17-6-2014
ثقافة الماضي جزء من ثقافة الحاضر، والحفاظ على عادات وتقاليد الماضي البعيد هدف لا بدّ من التمسك به، ومنها الحنة «المردلية « وذلك تبعاً لقبيلة المردلية، وهي من القبائل الموجودة في البادية السورية التي مازالت تحافظ على اتباع التقاليد الموروثة في كل المناسبات، وخاصة الأعراس، حيث تحظى العروس بإقامة مراسيم فنية في يوم «الحنّة»، بدءاً من التحضيرات قبل يوم من الزفاف وانتهاء باليوم نفسه.

هذا الطقس حفظه ودوّنه كبار السن في المنطقة للأجيال اللاحقة، ويوم الحنة يسبق الزفاف بيوم واحد، وذلك من خلال ذهاب أهل العريس والمقربين جداً من الأهل والأصدقاء عند غروب الشمس إلى بيت العروس، وأثناء التوجّه إلى بيتها وعلى الطريق يغنون الأغاني المتعلقة بـ»الحنّة» والرئيسية منها هي بعنوان: «يا ليل الحنّة.. يا ليل الحنّة» ..‏

وبما أن «الحنّة» بالدرجة الأولى للشباب فإنهم لا يتوقفون عن الرقصات والدبكات الشعبية منذ الذهاب وحتّى العودة، ويتبادل الشباب والفتيات الصحن الخاص بالحنّة؛ الذي يكون مزيناً بالورود والقصاصات الملونة، وبداخل الصحن تكون هناك تفاحة حمراء، وبعد انتهاء طقوس «الحنّة» يحاول عدد من الشباب الحصول على تلك التفاحة، ومن يحصل عليها يقولون له: إنه العريس القادم؛ وعند الوصول إلى بيت العروس تكون هناك مجموعة من الفتيات اللواتي يحملن صحن «الحنّة»، ويشكلن حلقة دائرية حول العروس ويرقصن ويغنين حولها، فتحمل احدى الفتاة الصحن وتدور مع الحلقة،ويجاور العريس العروس في الجلوس وبعد دقائق من الرقص والغناء تبدأ إحدى المقربات جداً من العريس بوضع «حنّة» أصابع العروسين، وقد يكتفون بالإصبع الصغير فقط، وكانت والدة العريس تضع ليرة ذهبية في كف العروس وتلفها بالنحاس، وكذلك تضع في إصبعها خاتماً، أما شقيقة العريس فتقوم بتوزيع ظروف ملأى بالحناء على جميع النساء الحاضرات في الحفلة .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية