في يوم الشهيد يقوم الوطن لينحني اجلالا لأرواح ابطاله وتغيب الشمس خجلا من تلك الشموس لما تختزله هذه المناسبة من معاني الفداء والنضال و التضحية، فذكراهم ليست ذكرى عابرة بل هي قراءة متجددة لأهمية النضال الذي أصبح اليوم رسالة ومسؤولية وواجبا يقع على الأجيال اللاحقة لصون البلاد والذود عن حرمتها والاعتزاز بالولاء لها.
إنه يوم نستحضر فيه الصفحات الناصعة التي خطها شعبنا في سجل البطولة في حرص منا لضمان التواصل بين الأجيال ليتذكر الاحفاد ما بذله الأجداد من أجل رفع علم بلادهم عاليا شامخا فوق القمم ومن أجل أن تعمل الأجيال اللاحقة بكل عزمها على الحفاظ على ارث اجدادهم والوفاء له.
ونحن إذ نعاني اليوم مانعانيه من تلك الجماعات الارهابية والتكفيرية الدخيلة لابد أن نكون على قدر المسؤولية التي هي بحجم الوطن لنقطع دابر كل من يحاول أن يلوث طهر بلادنا و يفسد عطره كما اجدادنا الذين كتبوا على صفحات التاريخ أروع البطولات، ولنتمثل قول الشاعر:
سأحمل روحي على راحتي
وأهوي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق
و إما ممات يغيظ العدى
فتراث الشهداء أمانة بين ايدينا نخلده في ابداعات كتابنا و شعرائنا و فنانينا ليكون عنوانا بأن وطنا انتسب له هؤلاء له النصر والشموخ و إن تعددت جولات الباطل فلابد أن ينتصر الحق.
شهداؤنا.. لذكراكم المجد.. وعلى ارواحكم السلام.