ولم يروي حقدها وجهلها النيل من الرموز الدينية والتاريخية وتدمير التراث والآثار ،قطعت الأرزاق والأعناق وفجرت بأطنان من الحقد والكفر المدارس والمنازل والمعامل والحدائق وحتى حوريات الجنة لم تسلم من شهوتها التكفيرية الاغتصابية .
عمر الحرب تجاوز الأربع سنوات ،ومع كل اشراقة شمس يتجدد الإصرار على التحدي وتزداد أسباب وعوامل الصمود السوري للحفاظ على وطن كبير بقلبه,بعزيمته،بتاريخه،بجغرافيته ،بحضارته ..بحجم الوطن كانت المسؤولية التاريخية والوطنية والقومية ،والتي حملها الشعب السوري بإخلاص ووفاء فكان الصبر عنوان الصمود وكان ا لواجب الوطني فرض عين على كل مواطن يترجمه حباً وانتماء وواقعاً وصموداً أمام أزمات معيشية وأزمات حياتية .
هموم وأوجاع حملها الشعب السوري لأنه وثق بحماة الديار ،حماة الأرض والعرض ،كيف لايطمئن ورجال الله على الأرض يجودون بأغلى وأثمن التضحيات في سبيل الوطن تضحيات بحجم الوطن قدمها الشعب السوري ..أحلام وآمال شعب متراس متنامي القوة والصلابة ،وحكومة لم تتخل عن مسؤولياتها وواجباتها وفق أولوية معالجة هموم المواطن وتحسين الخدمات اليومية والمستقبلية ،حكومة خططت لاستهدافها المؤامرة الكونية على بلدي لإظهارها أنها تمعن في خلق المشاكل والصعوبات وأنها عاجزة عن تحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي والاجتماعي لتسعير المواقف الهدامة ولإشاعة فوضى خرابة وهدامة .
تضحيات لن يساوم عليها الشعب السوري ولن يتنازل عنها جيش الشعب والعقيدة، تضحيات لابد منها حتى يسلم شرف بلدي وليعود الأمن والأمان ،تضحيات لحفظ الأمانة التي طالما دافع عنها الأجداد والآباء ،في كل يوم يمر من عمر الأزمة مزيد من التضحيات ..مزيد من الصمود والتحدي ..مزيد من العمل الجاد المسؤول ..مزيد من ثقافة المقاومة ..ثقافة الحياة ،ثقافة الحب .
في هذا المناخ السليم الصحي ومع قائد أبدع في مسيرة الصمود ورد تحية الوفاء بأجمل منها ،وكان المواطن في موقع الرئاسة حافظاً لموقعه الكفاحي مع الناس وبينهم .
في هذا المناخ يتحتم النصر وتكون سورية الأمل والعمل،سورية الألق والحضور والحضارة .