نحيا مهرجاناً للأطفال الصم والذين ليسهم لديهم مشكلة في حاسة السمع لمدة يومين، وكانا يومان مليئان بالفرح والابتسامة والاستماع والترفيه، وبذلك تكون فرصة لدمج الصم في مجتمعنا ضمن أركان ترفيهية وتثقيفية موجهة لأعمار مختلفة ضمن نشاطات هادفة ومتنوعة وذلك في الصالة المغلقة في مدينة تشرين الرياضية.
هناك التقينا محمد علي شيخ اكريم رئيس مجلس إدارة جمعية إيماء لخدمة الصم، حيث أوضح بقوله: أقمنا هذا المهرجان بحضور مجموعة من الصم والسامعين من أجل تعليمهم وترفيههم ، ونوه في الجمعية مجموعة من المتطوعين في سبيل تطوير وإيصال المعرفة والعلم للصم بالصورة الأفضل للوصول معهم إلى أهدافهم العلمية.
وجلنا معه في الصالة وضمن الأركان، و أخبرنا في البداية عن ركن لتعلم الإشارة الذي يتم فيه تواصل الأشخاص السامعين مع الصم عن طريق تعلم هذه اللغة وبذلك يكون التواصل سهلاً فيما بينهم، حيث قام متطوعو إيماء بتقديم الإشارات الأساسية الهامة في لغة الإشارة للسامعين لتكون انطلاقة حماسية لتعلم هذه اللغة والتواصل مع الصم.
وكان أيضاً تواجد فاعل لركن الأوريغامي (فن طي الورق) ، الذي يتم بإبداعات مختلفة يتعلم فيها الأطفال كيفية استخدام مخيلاتهم لتحويل الورقة لشكل ينبض بالحياة ويقوم بذلك بنفسه من خلال عدة أفكار أعدت مسبقا من قبل المتطوعين ويتعرف الطفل على أدوات يستخدمها على الدوام في بيته ومدرسته وأنشطة مختلفة، وأبدعوا بنشاط يجمع أدوات بطريقة فنية لصناعة غرض أو هدية أو لعبة شخصية يتشارك بها مع أصدقائه، بالإضافة لركن الرسم على الوجوه بأشكال مختلفة وركن الألعاب وهي مسابقة يدخل فيها الأطفال ضمن أربعة فرق وتضمن مجموعة من الألعاب المتنوعة والممتعة والمفيدة بآن معاً، والتي تنتهي بسباق القفز في الأكياس ويعلن عن الفريق الفائز بأكبر عدد من النقاط ضمن أجواء حماسية وتشجيعية ،ومررنا بركن الرسم الحر المخصص لرسم أشكال يبدعها المشارك من خياله ،وركن الصلصال لصنع أشكال مختلفة ويمكنه أخد الشكل الذي رسمه في حين انتهائه، وركن الشباب وهو تفاعل مع أصم حيث يمكن لأي منا أن يصادفه في مجال عمله أو أي مكان يذهب إليه وذلك لتعليم السامع لغة الإشارة وقياس مدى فاعليته ليستطيع التواصل بشكل جيد، إذ لا يفصل بينه وبين الأصم سوى وسيلة تفاهم.
وكان لنا لقاء مع ديمة شباط من مشروع معاً نحيا الذي تحدثت عنه بالقول: مشروعنا هادف لتنمية مهارات الأطفال بكل المجالات كل حسب اهتمامه بالمجال الذي يرغب فيه وتابعت إن الأطفال يستحقون أن نبذل لأجلهم كل الجهود ، وأضافت نعمل على تطوير مهارات الأطفال سواء رياضية أو علمية أو باللغة العربية والشعر لنخلق جيل أوعى يؤمن بقدراته ومهاراته.
ويذكر أن هدف جمعية إيماء رعاية الصم ثقافياً واجتماعيا» وتعليمياً ،وتوعية المجتمع بحقوق الأصم ومؤهلاتهم وقدراتهم ودمجهم بالمجتمع.