سورية أم الجميع
مجتمع الثلاثاء 5-5-2015 رفيق الكفيري أعذب ما تتفوه به البشرية هو لفظة الأم والأرض، وأجمل كلمة تنطقها الشفاه / هي أمي / كلمة صغيرة في حروفها ، كبيرة في معانيها ودلالاتها السامية ،
فهي قمة جبل شامخة لا تعرف الهرم ...ارض واسعة لا تعرف خضرتها الاصفرار ، مصدر الأمان ونبع الحنان ، فالأم السورية مدرسة في التضحية والفداء والشجاعة والإقدام وعيدها في كل يوم من أيام بلادي عيد الأصالة والعطاء والإخلاص كيف لا وهي التي كرست وجودها وأفنت زهرة شبابها لترسم الفرحة والبسمة والتفاؤل على وجوه أطفالها وحملت وتحمل آلام وآمال ومستقبل الأجيال ،ومهما تحدثنا عن الأم والأرض السورية تبقى الكلمات عاجزة عن رد جميلك ومكافأتك وتتلعثم المفردات وتنحني الكلمات أمام عظمة وقوة عطائك فأنت الأم المربية والأم الشهيدة والأم العاملة ومصنع الرجولة والبطولة والفداء كيف لا وأنت من قدمت فلذة كبدك كرمى لعيون أم الجميع سورية ، سورية التي أعطتنا جميعا الكثير وتستحق منا أن نرد لها الجميل ونحافظ على وحدتها وكرامتها واستقلالها وسيادتها ، أمهات سورية الحرائر تحية لكن في يوم عيدكن وانتن المدافعات والمضحيات الأوائل عن عزة وكرامة وسيادة الوطن ، تحية لمن ربين أبناءهن على حب الوطن ورسخن مفاهيم الحب والخير والجمال والتجذر في الأرض موطن الهوية والانتماء ، ونقول لكل أم فقدت ابنها شهيدا اعتزي وافخري فالشهداء وسام فخر واعتزاز على صدور جميع الشرفاء في هذا الوطن وأمنا سورية تستحق أن نقدم من اجلها الغالي والنفيس صونا لكرامتها وفي سبيل أمنها واستقرارها،وأعود لأقول أن الوطن كالأم لايفرط به ولا يساوم عليه وهو يعلو ولا يعلى عليه وكل عام وسورية الوطن وأمهات سورية بألف خير .
|