إشعال الإطارات من وسائل الاتصال الناجعة لصيادي البحر
في البحر لعبة الاتصالات لها قواعد أخرى، والحال يختلف بين السفن والناقلات الكبيرة عنه في (الفلايك) الصغيرة المخصصة للصيد في المياه الإقليمية أو حتى قبل.
يروي الصياد العتيق إبراهيم شاحوط: القاعدة الأساسية المتفق عليها مع زوجتي أنه في حال وصلت الساعة التاسعة مساء ولم أعد إلى المنزل، من الضرورة أن يخرج مركب إنقاذ لأحد الصيادين العاملين في الميناء إلينا، إذ من المؤكد أن يكون هناك مشكلة ما قد حصلت، نلجأ إلى هذا التصرف لأنه لا وجود لأي نوع من الاتصالات في المنطقة التي نكون فيها.
وبالفعل في إحدى الطلعات للصيد تعطل محرك القارب في عرض البحر، فما كان منا إلا أن بدأنا بإشعال الإطارات المتوضعة على أطراف القارب (منعاً للتصادم مع مركب آخر)، لكن ماهي إلا أجزاء من الساعة حتى بدأت تلوح لنا في الأفق تباشير مركب قادم نحونا. نعم هذا جزء من تفاصيل عملنا، إذ لا نفع هنا للتكنولوجيا لصياد بسيط يعمل في عرض البحر.
بينما البواخر والناقلات الكبيرة العاملة في عرض البحر والتي تضطر إلى البقاء فترات أحياناً طويلة بسبب عدم توافر جبهات العمل قد يكون البريد الالكتروني من الوسائل الناجعة. بالفعل لكل عمل قصصه ونوادره الغريبة وغير المألوفة خاصة في البحر.
سوق السمك مؤشر حياة في المدن الساحلية
سوق السمك، مزاد السمك، حركة البيع والشراء فيه من المؤشرات الطبيعية والحياتية في مدن الساحل السوري، (يكسح) الصيادون البحر غالباً في الليل ويعودون في الصباح الباكر بالرزق الذي وهبهم إياه البحر، معلنين افتتاح جزء من دورة الحياة اليومية في مدن الساحل السوري والتي تمتد إلى باقي النشاطات الاقتصادية، في البيع والشراء في المدن الساحلية، يقول أحد الصيادين عندما يكون سوق السمك بخير ويعمل على ما يرام يعمّ ذلك كل النشاطات المختلفة.
« دكاكين » عائمة فوق الماء
تقترب الناقلات والسفن الكبيرة من الشاطئ سواء متجهة إلى الموانىء الطبيعية كميناء بانياس النفطي، أم إلى المرافئ التجارية كمرفأي طرطوس واللاذقية، وفي كل الأحوال تحتاج إلى أن تبتاع الحاجات الأساسية وغيرها، قد يكون الأمر في المرافئ طبيعي جداً بسبب الاقتراب من الشاطئ بعد الترصيف، لكن المشكلة عندما ترسو السفن الكبيرة في الميناء غير القريب، هنا سترى القوارب الصغيرة منتشرة حولها كالجراد وبطبيعة الحال محملة بكل الحاجيات الأساسية وغير الأساسية التي تحتاجها هذه السفن، إنها بالفعل دكاكين عائمة فوق الماء تبيع في عرض البحر الخضار والفواكه وكذلك الأمر المستلزمات الأخرى لهذه السفن.
2.4 مليار ليرة إيرادات مرفأي طرطوس واللاذقية في ثلاثة أشهر
طرطوس - الثورة:
بلغ إجمالي إيرادات مرفأ طرطوس عن الربع الأول من العام نحو 925 مليون ليرة سورية.. مقارنة بـ 1.145 مليار ليرة عن نفس الفترة من العام 2014. كما بلغ إجمالي البضائع المنقولة عن الربع الأول من العام /97/ ألف طن مقابل 136 ألف طن نقلت في نفس الفترة من العام الماضي.
أما عدد البواخر التي أمَّت مرفأ طرطوس خلال الربع الأول فقد بلغت 183 باخرة مقارنة بـ 242 باخرة أمت المرفأ في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي مرفأ اللاذقية بلغ إجمالي الإيرادات عن نفس الفترة من هذا العام نحو 1.54 مليار ليرة مقارنة بـ 1.38 مليار ليرة عن الربع الأول لعام 2014 ويلاحظ ارتفاع في إيرادات شركة مرفأ اللاذقية عن العام الماضي، كما بلغ إجمالي البضائع المنقولة عبر المرفأ لنفس الفترة 673.7 ألف طن مقارنة 963.5 ألف طن عن نفس الفترة من 2014.
أما عدد الحاويات التي تم تناولها فبلغت 55540 حاوية خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذا العام مقابل 62221 حاوية في نفس الفترة من العام الماضي.