وأوضحت أن أكثر من ستة آلاف وخمسمئة أسير فلسطيني وعربي يقبعون في السجون الإسرائيلية، ويعيشون الألم والمعاناة لحظة بلحظة على أمل أن يبزغ فجر حريتهم .
المنظمات تساءلت بالمذكرة عن مسؤولية المجتمع الدولي تجاه قضية الأسرى، وكيفية التخفيف من معاناتهم، مؤكدة أن هناك خطرا حقيقيا يهدد حياتهم، خاصة بعد تصاعد الإجراءات الصارمة بحقهم، وصولا للتصفية الجسدية، وتعرض عدد كبير منهم للقتل البطيء، بسبب تعمد عدم علاجهم، عدا تجريب الأدوية عليهم، أو من خلال الإضراب عن الطعام، حيث بلغ عدد ضحايا الأسر إلى 206، بالإضافة إلى العشرات الذين قضوا نحبهم بعد خروجهم من السجن جراء أمراض ورثوها عن السجون.
واشارت المنظمات الى ان استمرار اعتقال الأسرى الفلسطينيين لا مبرر له، وإن ما يتخذه الاحتلال الإسرائيلي ضدهم من إجراءات إنما هي إجراءات انتقامية بالدرجة الأولى، تستهدف اضطهاد الأسرى والأسيرات و أن قيام المحكمة العليا الإسرائيلية بمنح المحققين وأجهزة الأمن المختلفة الإذن بمواصلة التعذيب للأسرى والمعتقلين باستخدام شتى أشكال التعذيب بحق الأسرى يعتبر انتهاكا للمواثيق الدولية، بما فيها اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة بحق الأسرى، واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، مشددة أن مجزرة حقيقية تنفذها إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين والعرب في ظل صمت العالم وسكوته.
وعلى صعيد متصل باجرام اسرائيل يواصل الاحتلال بكل اذرعه العسكرية والتنفيذية سياسة تهويد القدس المحتلة لذلك تصعد قواته من اجراءاتها القمعية و اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك، و المرابطين و المرابطات فيه، حيث قام مؤخراً بتشكيل قوة عسكرية نسائية في القدس لاعتقال المرابطات المقدسيات من داخل المسجد الاقصى المبارك، حيث يمارس الاحتلال أقصى درجات الاعتداء على المسجدين الأقصى والإبراهيمي بتجاوزه لأكثر من (126) اعتداء وانتهاكا خلال شهر نيسان المنصرم. حيث ان ما تسمى منظمات الهيكل المزعوم، تكثف من اقتحامها للمسجد الأقصى وتعد العدة وتدعوا أنصارها لسرعة إنجاز بناء الهيكل المزعوم.
ومن جهة اخرى أطلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس نيران اسلحتها، تجاه المزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال ترافقها عدة آليات و جرافات عسكرية توغلت صباح امس بشكل محدود جباليا شمال قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين خلال مداهمات في الخليل؛كما اعتقلت شابين من مخيم عايدة في بيت لحم بعد دهم منزليهما.
***
بعد خيبتها ..إسرائيل تستعرض تهديداتها على أجساد أطفال غزة ولبنان
هدد رئيس أركان الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس خلال كلمه ألقاها امس أمام مؤتمر نظمته بمدينة القدس الغربية منظمة الإنصاف الإسرائيلية لبحث قوانين الحرب على قطاع غزة، متوعدا بأن الجولة القادمة ستكون بالنسبة للقطاع أسوأ من الحرب الأخيرة التي أطلق عليها جيش الاحتلال اسم عملية «الجرف الصامد».
ووجه «غانتس» تهديدات بتدمير رياض الأطفال والمساجد وبيوت المدنيين في مدينة الخيام اللبنانية وفي غزة وقال «سنستهدف كل شيء والمرة القادمة سيكون الوضع أسوأ بكثير».